قام النائب الفيدرالي عن منطقة «بارتن» نيكولاس فارفارس بزيارة الى مكاتب المؤسسة الإعلامية للشرق الاوسط حيث تحدث عن المعركة الانتخابية التي ستجري غداً السبت.
والنائب فارفارس من خلفية يونانية كان انتخب في الدورة السابقة عن حزب الاحرار وشكل انتصاره تحدياً كبيراً لحزب العمال الذي كان يحتل المقعد لسنوات طويلة.
وتحدث فارفارس خلال زيارته عن النقاط الاساسية التي يخوض على اساسها معركته الانتخابية على لائحة حزب الاحرار بزعامة رئيس الوزراء مالكوم تيرنبل.
وطرحنا عليه الاسئلة التالية :
– ماهو انطباعك عن ردود فعل الناخبين على الحملة الانتخابية؟
– ان ملاحظاتي تشير الى ان الناس في منطقة بارتون هم اكثر تقبلاً لطروحاتنا السياسية والاقتصادية ويميلون لمنح الاولوية للاستقرار السياسي والاقتصادي الذي توفره حكومة الائتلاف اكثر من اية حكومة عمالية.
ولفت قائلاً : ان الحملة الانتخابية لحزب العمال تقوم على التخويف والتضليل والوعود بالمزيد من الانفاق غير المضمون والذي سيدفع البلاد الى المزيد من العجز بعكس ما يدعي حزب العمال حول قدرتهم على اصلاح الاوضاع الاقتصادية واعادة الميزانية الى الفائض.
وحول دائرته الانتخابية بعد التعديل على حدودها قال فارفارس : ان منطقته تشمل الان برايتون وروكدايل وكوغرا وهرستفيل وكينغز غروف وهورلستون بارك وماركفيل وتامبي. وهي منطقة تعددية، 55 ٪ من سكانها ولدوا خارج استراليا ومنهم حوالي 12٪ من الخلفية اللبنانية والعربية.
ولفت الى ان عامل اللغة هو من الامور التي تعيق كيفية الاقتراع المعقدة اصلا. وقال فارفارس انه يدرك اهمية التواصل مع الناخبين بلغتهم الاصلية لذا تتضمن صفحته الالكترونية معلومات ب 4 لغات هي الانكليزية والعربية واليونانية والصينية. وشدد على ان التواصل مع الناخبين هو من الاولويات الاساسية لديه، وغالباً ما يلجأ الى وسائل الاعلام الاثنية لتحقيق المزيد من التواصل معهم.
واعرب فارفارس عن استعداده للتواصل مع الجميع والانفتاح على مشاكلهم وطروحاتهم واقتراحاتهم. وهذا ما عمل عليه خلال ولايته الاولى.
وشرح ان حزب العمال كان يتعامل مع المنطقة من منطلق انها مضمونة له. لذا قاموا خلال سنوات طويلة بأهمالها. وهم لم يجتهدوا ما فيه الكفاية للحفاظ عليها «لقد اجتهدت وتوصلت الى تغيير هذه المعادلة وعملت بموضوعية وتجرد على تحسين وتحديث امور عديدة، اذكر منها تحديث وتطوير مستشفى سانت جورج بالتعاون مع فريق من الاطباء ومجموعة من المواطنين. نظمنا معاً حملة تبرعات لشراء معدات جديدة وتطوير الخدمات في المستشفى. واغتنم هذه الفرصة لاوجه تحيتي وشكري لجميع الذين ساهموا في تدعيم مستشفى سانت جورج وتحسين قدراتها العملية والتقنية.
كذلك حصلت على 1٫2 مليون دولار لتنظيف كوكس ريفر ورفع النفايات منها وسنتابع هذه العملية لتصحبح المياه صحية ولاتبعث الروائح الكريهة او تسبب بانتشار الحشرات والاوبئة.
وانفقنا 800 الف دولار لاقامة مواقف سيارات في ماركفيل وتحديث الحدائق العامة وهي مرافق حيوية في المنطقة».
اما في منطقة سانت جورج فجرى تحديث ملعب كرة القدم وتجهيزه بمعدات لسحب مياه الامطار وتصريفها وجرت اضافة الاضاءة الملائمة للرياضة الليلية.
في ارنكليف انفقنا 1٫1 مليون دولار لقد قطعت وعوداً على نفسي وعلى الناخبين وعالجت هذه القضايا مع الحزب وادت الى الحصول على تعهدات انني سألقى الدعم من حكومة الائتلاف في حال تمكنا من الفوز. اردت ان ابقى موضوعياً ومخلصاً ووفياً لتعهداتي للناخبين قبل ان اعلن ترشيحي مجدداً للانتخابات. وانا الآن على ثقة انني قادر على تنفيذ تعهداتي بعد ان حصلت على تعهدات بدعم المشاريع المستقبلية.
وحول زواج المثليين قال فارفارس ان هذا الموضوع هو هام بالنسبة اليه والى المجموعات الاثنية. ولقد امضى وقتاً طويلاً يجمع المعلومات ويحلل الانعكاسات المستقبلية على المجتمع ككل، وهو يعتقد ان قبول زواج المثليين هو مجرد مرحلة اولى لتغيرات عديدة قد تفيد صياغة المؤسسات والمفاهيم.
وانتقد فارفارس حزب العمال الذي يعارض الاستفتاء ويريد حرمان المواطنين من ابداء آرائهم بمسألة حيوية تؤثر على وحدة العائلة. فالعمال لا يعتقدون ان المواطن الاسترالي هو ناضج مافيه الكفاية لاتخاذ قرار حول تعديل قانون الزواج او عدم القبول به.
وحول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ومدى انعكاس هذا القرار على استراليا قال فارفارس : ان الاقتصاد العالمي مترابط ولابد ان يكون لهذا القرار انعكاسات ما على استراليا والعالم. لكن كل حكومة مسؤولة تعمل على خلق الاستقرار الامني والاقتصادي والسياسي والحفاظ عليه رغم كل التبدلات والعوامل الطارئة.
ومن المسلمات ان اي اقتصاد يقوم بالدرجة الاولى على الانفاق لارضاء الناخبين سوف يؤدي الى خلق حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي، وبالتالي السياسي والامني. وهذا ما نتحاشى ان نصل اليه كحزب وكحكومة.
وحول معالجة قضايا اللاجئين واقتراح حزب العمال توطينهم في نيوزيلاندا، رد فارفارس ان هذا الرأي يظهر مدى الاستخفاف في سياسة حزب العمال والتلاعب على القوانين لان نيوزيلاندا لن تقبل بهذا الاقتراح، وفي حال قبلت فان شورتن يعطي الضوء الاخضر لمهربي البشر ان يتابعوا عملهم لان اللاجئين سيتمكنون من الانتقال الى استراليا عبر نيوزيلاندا.
ان العمال سوف يرفعون من عدد اللاجئين الى 30 الف سنوياً وحزب الخضر الى 50 الفاً.
دعني الفت نظر الناخبين ان نقل وتسهيل اقامة 10الاف لاجيء تكلف ميزانية الحكومة 100مليون دولار سنوياً. فالمسألة هي عملية حسابية بسيطة. ولنتذكر ان المواطنين هم من يدفعون الاموال لتغطية هذه الاعباء المالية ومسؤولية الحكومة عدم اساءة استعمال المال العام او تبذيره.
اما بالنسبة للاجئين في ناورو و مانوس هناك الالاف من اللاجئين اتلفوا بطاقات هوياتهم او اخفوها. وليس من السهل قبول هؤلاء لاسباب انسانية لاننا بالواقع لا نعلم من هم وما هي هويتهم الصحيحة. ونزيد في قبولهم مجازفة كبيرة على الاستقرار طالما لا نعلم من هم.
وحول نتائج الانتخابات قال فارفارس : على المواطنين ان يقرروا حسن الاختيار. نحن نتعهد بتوفير الاستقرار والعمل والازدهار وتنفيذ وعودنا السياسة، وباعتقادي ان المواطن يدرك اين تكون مصلحته.