ذكرت صحيفة الاوستراليان والدايلي تليغراف في تقرير لهما أن رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل قال في خطاب له أثناء استضافته في إفطار رمضان في المقر الرئيسي للحكومة كريبيلي وحضره عدد كبير من الشخصيات الإسلامية وممثلو الجمعيات الإسلامية.
ناشد تيرنبل الحضور بعدم السماح لتنظيم الدولة الإسلامية بتقسيم الأمة الاسترالية بالادعاء أن المسلمين ليسوا جزءا من استراليا وعليهم الذهاب إلى سوريا.
ومن رجال الدين الذين حضروا الشيخ شادي السليمان رئيس مجلس الأئمة المسلمين لاستراليا الذي نفى التهمة الموجهة إليه بأنه ينادي بعقاب المثليين وقال في بيان له أنه يدين الذم والاضطهاد لأي شخص استنادا إلى العرق والدين والجنس أو أي فئة أخرى وأن هناك حاجة لمكافحة الكره في العالم.
غير أن تيرنبل أصدر أوامره بمراجعة قائمة الضيوف وقال انه ما كان يجب دعوة السليمان.
وتمضي المقالات في القول أن ثلاثة أئمة على الأقل في المجلس يعتقدون بعقاب المثليين بالموت.
وقال رئيس مجلس الأئمة في كوينزلاند الإمام يوسف بير أنه غير مسموح في الإسلام أن يكون الشخص مثلي الجنس ومسلماً وهذا ما تنص عليه الشريعة الإسلامية وعلينا أن نتبعها ولكن قبل إنزال العقوبة بالمثليين يجب إجراء التحقيق المستفيض والتأكد من انحرافهم.
وطالب بعض المسلمين والصحف الاسترالية الصادرة أمس الأحد بإقالة الشيخ السليمان من مجلس الأئمة مؤكدين أنه لا يوجد أي نص في القرآن يقضي بعقوبة الموت أو الضرب لمثلي الجنس.
وقال ريم سويد رئيس «مسلمون للقيم المتقدمة لاستراليا» أن السليمان على خطأ وأن المثليين لا ينشرون الشر في المجتمع ورؤيته ليست رؤية إسلامية ولكنها اتجاه لملء المسلمين بالحقد الأعمى والتعصب ويجب رفضها من الدين الإسلامي.