هاجمت القوات العراقية، بالتزامن مع تقدمها شرق الفلوجة، منطقة الخالدية من ثلاثة محاور لإطباق الحصار على الفلوجة التي يتوقع أن تشهد معارك كبيرة عندما تتقدم إلى مركزها.
من جهة أخرى، أجلت المحكمة الاتحادية البت في الطعن بشرعية رئاسة البرلمان، ما يعني بقاء الحل السياسي معلقاً حتى إشعار آخر.
وأكدت الشرطة الاتحادية استعادتها مناطق نايف العلي، والصبيحات، واللهيب، والصحوة، والبوعايد، ومجلس بلدي الكرمة، والحراريات، والليفية، والشهابي، وجميلة، والبوحديد، وكلها تقع في ريف الفلوجة الشرقي والشمالي. وما زالت العمليات العسكرية محصورة في محيط المدينة.
وأعلنت قيادة الجيش أمس إطلاق عملية من ثلاثة محاور في مناطق جزيرة الخالدية، شمال غربي الفلوجة، وتعتبر هذه المنطقة المنفذ الوحيد المتبقي لعناصر «داعش» إذا أرادوا الانسحاب. وأكدت مصادر عسكرية واستخبارية أن عناصر التنظيم انسحبوا من ريف الفلوجة وتمركزوا في محيطها، لكنهم اتخذوا مواقع دفاعية، ما يشير إلى قرارهم المواجهة في هذه المدينة بعدما كانوا انسحبوا من مناطق أخرى لتجنب الخسائر.
وتعد الفلوجة موقعاً استراتيجياً وذا أهمية رمزية أساسية بالنسبة إلى تنظيم «داعش»، فهي المدينة الأولى التي سيطر عليها مطلع عام 2014 قبل ستة شهور من سيطرته على الموصل وإعلان الخلافة.
إلى ذلك، حض المرجع الشيعي علي السيستاني القوات الحكومية على حماية المدنيين المحاصرين في المدينة الواقعة على المشارف الغربية لبغداد. وتعكس دعوته مخاوف من حدوث خسائر كبيرة في الأرواح في المعركة الدائرة، ما يمكن أن يؤجج التوتر الطائفي .