انهى رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل حملته الانتخابية يوم الاربعاء في ولاية غرب استراليا وتفقد مقعد فريمانتيل وحوض بناء السفن في المدينة . واشار الى فرص العمل التي يخلقها مشروع البناء والاستثمار وتطوير الصناعة بعد فوز فريمانتل بـ بناء 19 قارباً للدولة الاسترالية لحساب البحرية الاسترالية. وقد تنصل تيرنبل من تصريحات المرشح الاحراري للمقعد فريمانتيل شيري صافي الذي اعلن ان زواج المثليين يؤدي الى تعدّد الزوجات والأزواج والاعتراف بالابوروجينيين من الدستور مخادع والاعتذار للجيل المسروق كان خاطئاً. وتقول صحف غرب استراليا ان صافي قد خدع الناس  في سيرته العملية مدعياً انه عمل في دائرة مجلس الوزراء في ولاية غرب استراليا مع انه في الواقع عمل مع السياسيين.
وبالنسبة لمعارضة صافي الاعتراف بالابوروجينيين بأنهم السكان الاصليين في الدستور قال تيرنبل انه لا يوافق مع صافي ويجب الاعتراف بهم مع انها قضية مطروحة للنقاش.
ورفض كذلك تيرنبل الموافقة مع معارضة صافي لزواج المثليين. ولم يجتمع تيرنبل مع رئيس حكومة ولاية غرب استراليا كولين بيرنيت الذي قد يواجه تحدياً على زعامته.
ويعتبر مقعد فريمانتيل مقعداً عمالياً منذ عام 1934 كانت تشغله النائبة العمالية السابقة ميليسا بيرك بمعدل 5،9 في المئة.
وهاجم تيرنبل حزب العمال وقال انه سوف يبيع نفسه بتبادل الاصوات التفضيلية مع حزب الخضر.
اما زعيم المعارضة العمالية بيل شورتين فقد تفقد مصنع فورد للسيارات في جيلونغ في فكتوريا الذي يغلق ابوابه واعلن عن اعتماد 59 مليون دولار من اجل خلق الوظائف لمساعدة عمال المصنع في حالة فوز العمال بالانتخابات.
وفي هذه الاثناء دعا حزب الخضر وشورتين الانضمام للخضر والمساعدة في سنّ قانون يقدم للبرلمان يحمي علاوات العمل في ايام الأحاد وقال هذا هو جزء من الثقافة الاسترالية وحقوق العمال الاستراليين.
غير ان شورتين رفض الموافقة على طلب حزب الخضر مؤكداً ان الحكومة العمالية سوف تتقدم الى مفوضية العمل العادل التي تصدرقرارها في هذا الشأن قريباً مناشداً الإئتلاف بسنّ هذا القانون في حال فوزه بالانتخابات.
غير ان تيرنبل عقب بأن حكومته سوف تلتزم بقرار مفوضية العمل العادل متهماً العمال بعقد صفقة مع الخضر.
وتوجه تيرنبل بعد غرب استراليا الى داروين عاصمة المقاطعة الشمالية . واعلن عن انشاء مركز للفحص بالاشعة لمرضى السرطان اعتمد له 15 مليون دولار حتى لا يضطروا للسفر من اماكن بعيدة من اجل اجراء الفحوصات. وقال ان الحسومات الضريبية التي سيقدمها للشركات ستؤدي الى خلق وظائف جديدة.
وانتقل شورتين الى ادلايد واعلن عن انشاء شبكة ترام تؤدي الى خلق 2000 وظيفة جديدة في جنوب استراليا اذا فاز حزب العمال بالانتخابات. وتفقد تيرنبل قاعدة لقوات الحدود واستمع الى شرح للعمليات التي تقوم بها لحماية السواحل الشمالية واتهم حزب العمال بعدم اتخاذ سياسة محددة لحماية حدود استراليا وان استراليا هي التي تحمي حدودها.
ومن ناحية اخرى واصل طالبو اللجوء في مركز مانوس في بابوا نيو غينيا احتجاجهم مطالبين بنقلهم الى استراليا بعد قرار اغلاق مركز مانوس.
غير ان وزير الهجرة بيتر داتون اكد مجدداً ان طالبي اللجوء في مانوس لن ينقلوا الى استراليا وان حكوماته تواصل المشاورات مع دول الجوار الآسيوية لنقلهم الى احداها واتهم تيرنبل حزب العمال بالعودة الى سياسة فتح الحدود لطالبي اللجوء ومهربي البشر.
وقام امس الاول الاربعاء تيرنبل بزيارة كوينزلاند واعلن عن تمويل مشروعين اعماريين في شمال كوينزلاند. وقد استعمل تيرنبل المواصلات العامة وعدم السفر في الطائرة من اجل ان يكون على اتصال شخصياً مع الناخبين.
اما شورتين فقام امس بزيارة سيدني حيث تعهد بتقديم 175 مليون دولار لمضاعفة خطوط قطارات الشحن في بورت بوتاني مما يخلق الوظائف ويقلّل من الازدحام على الطريق السريع M5  بإلغاء 300،000 رحلة للشاحنات في طريق سيدني سنوياً.
وفي هذه الاثناء قال المرشحان المستقلان طوني ويزدار وكاتي ماغادير انهما لن يدعما اي حكومة ليس لديها العدد الكافي من النواب لتحكم بمفردها اذ تشير استطلاعات الرأي الى انه لن يتمكن كل من الإئتلاف او العمال من الفوز في الانتخابات لتشكيل حكومة منفردة دون الاعتماد علىانضمام النواب المستقلين.
وامضى شورتين امس الخميس حملته الانتخابية في الساحل الاوسط حيث اعلن مع وزيرة الظل للصحة كاترين كينغ عن تجميد رفع رسوم الاطباء على الميدي كير وتكلف الخطة 12 مليار دولار في حال فوز العمال بالانتخابات وذلك اعتباراً من العام المقبل.
وتشير الانباء الى 31 مرشحاً في حزب العمال يعارضون سياسة الحزب فيما يتعلق بطالبي اللجوء واللاجئين ومن المتوقع ان يزداد عدد المرشحين المعارضين.
ويواجه شورتين مشكلة مع احد النواب العماليين هو ديفيد فيني كشف عن امتلاكه 4 منازل تُقدّر بملايين الدولارات ويقبض في ذات الوقت من مستحقات الاقامة للنواب في كانبيرا اثناء انعقاد جلسات البرلمان وتكلف دافعي الضريبة 270 دولاراً في الليلة الواحدة حيث بلغت على مدى ستة اشهر العام الماضي 9،000 دولار.