خاص بجريدة التلغراف©

بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

بين الشيخ نعيم قاسم ورئيس هيئة اوجيرو عبد المنعم يوسف تسلك الحماية والتغطية طريقها على حساب السلطة في لبنان. اذ لم يجرؤ احد على الردّ على تصريح نائب الامين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم بدعوة البلديات العشرين الرابحة في البقاع التي لا تنضوي تحت جناح الحزب الى الانضمام الى اتحاذ بلديات الحزب وإلاّ…
فنائب الأمين العام محميّ بقوة سلاحه..
اما عبد المنعم يوسف الذي سافر في موعد محاكمته والذي لا يجرؤ وزير الاتصالات على رشقه بوردة، فهو الآخر محمي ولكن بقوة السلطة والمال.. والنتيجة واحدة:  فالشيخ نعيم هدّد البلديات، وعبد المنعم هدّد بقطع الاتصالات عن لبنان مع تقديم استقالات جماعية لكبار موظفي الوزارة.
المحسوبيات والهيمنة وتجاوز السلطة كلها خاضعة لمعادلة 6و6 مكرّر، و لا احد يستطيع ان يلوم احد بعد اليوم فالكل يتجاوز والكل محميون والكل يتمسكنون واذا لم يخضع رئيس البلدية   لدورة عند  الحزب فهو ملعون واذا تطاول احدهم على عبد المنعم يوسف فهو ملعون آخر.
في لبنان، امّا ان تلزم الصمت وتختم شفتيك بالشمع الأحمر، وإمّا ان تنطق بالحق وتصبح مواطناً ملعوناً.