خاص بجريدة التلغراف
مساء الخميس الماضي قدم زعيم المعارضة بيل شورتن عرضاً لميزانية حزب العمال في البرلمان في كانبيرا. وجاءت تعليقات شورتن لتنتقد الثغرات التي يعتقد العمال انها لا تلائم الطبقة المتوسطة والمحدودة الدخل. وصف شورتن الميزانية انها ميزانية الاثرياء في البلد.
وبدأ شورتن عرضه بانتقاد رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل الذي انقلب على طوني آبوت بسبب فشله اقتصادياً، غير ان تيرنبل حسب ادعاء شورتن لم يأت بجديد فالتخفيض الذي اقترحته حكومة آبوت على تمويل الجامعات لا يزال قائماً وان حسم 80 مليون دولار للمدارس لا يزال ضمن الميزانية الجديدة، والتخفيضات على تمويل المستشفيات كذلك، وننسى التخفيضات للطبقة العاملة والعائلات من ذوي الدخل المحدود، كذلك خفض تحويل ميديكير ورعاية الاطفال ولكبار السن المتقاعدين.. نفس الاولويات الخاطئة بالنسبة لمعظم الاستراليين.
وانتقد شورتن التخفيضات الضريبية لذوي الدخل المرتفع وهذه لا تشمل الطبقة الوسطى والعاملة. انها ميزانية الاثرياء والشركات الكبرى وليست ميزانية لصالح المحتاجين.
واتهم شورتن حزب الاحرار الذي ضاعف 3 مرات العجز المالي خلال 3 سنوات انه يجمع الضرائب بكثرة ولكن البلاد مديونة للخارج 100 مليار دولار، في حين ينحدر مستوى المعيشة وتخفض الاجور.
ووعد شورتن ان حزب العمال يتعهد باصلاح الاوضاع المالية دون ان يضيق الخناق على ذوي الدخل المحدود والعائلات العاملة. ووجه شورتن انتقاداً لاذعاً لرئيس الوزراء تيرنبل الذي اتهمه بشن حرب طبقية ضد الحكومة. ورد شورتن قائلاً: انه مع ذوي الدخل المحدود الذين سيدفعون المزيد من الضرائب حسب هذه الميزانية بينما يحصل الاثرياء على تخفيضات ضريبية، وانه مع المجتمع الاسترالي الذي يقع على كاهله دفع المزيد من المال مقابل الخدمات الصحية والتعليم ورعاية الاطفال ومساعدات الميديكير وسائر الخدمات الاساسية التي يعتمد عليها المواطنون يومياً.. انها حرب طبقية عندما نحمل المواطنين هذه الاعباء لكي تمنح الحكومة ملايين الدولارات للاثرياء.
ان لحزب العمال الحق ان يدافع عن كل الناس الذين تناستهم هذه الميزانية – النساء والاطفال والمتقاعدين والاهالي والجنود السابقين.
وانتقد شورتن ايضاً الشركات الكبرى مثل كولز ووولوورث والمصارف الكبرى التي يستشف من ميزانية تيرنبل انهم مؤسسات تجارية متوسطة. وانتقد الحكومة التي تمنح هؤلاء تخفيضات ضريبية كما تمنح المؤسسات الدولية تسهيلات استراليا هي الآن بأشد الحاجة اليها.
ووصف شورتن الميزانية التي قدمها تيرنبل انها مجرد عملية تزوير كبرى.
< اما اهم الافكار التي تمحور حولها رد زعيم المعارضة بيل شورتن فهي التالية:
< ميزانية الحكومة هي لصالح الرأسماليين والشركات الكبرى وليست لصالح من يكافحون للبقاء على قيد الحياة.
< حزب العمال لا يشن حرباً طبقية ضد الحكومة بل يتحدث بلسان كل الفئات التي تتجاهلها الحكومة في ميزانيتها كالنساء والشباب والمتقاعدين والعمال وقدامى المحاربين.
< معارضة خطة العشر سنوات لخفض معدل ضريبة الشركات الى 25 بالمئة.
< كولز ليس شركة صغيرة وبنك الكومنولث ليس مؤسسة صغيرة، وغولدمان ساشز ليس شركة صغيرة.
وتعهد بيل شورتن ان الحكومة العمالية ستتمكن في ميزانيتها من توفير 71 مليار دولار من جراء تخفيضات في الانفاق على مدى 10 سنوات.