كشفت آخر الارقام المتعلقة بدعم اللاجئين ان استراليا تصدّرت الدول الغربية في دعم هؤلاء اذ قدّمت لهم 285 مليون دولار من سنة 2011 حتى اليوم في الدول العربية فقط، وان مشاهد كريسماس آيلاند ونارو لا يجب ان تحجب السخاء الاسترالي تجاه هذه القضية الانسانية في حين تنفق بعض الدول العربية مليارات الدولارات ثمن سلاح لإذكاء الحرب السورية.

أليس مطلوباً من الاصوات الناقمة على استراليا ان تطّلع على ارقام مساعدات الأشقاء للاجئين، أليس مخجلاً ان نرى دولاً تقدّم 200 الف دولار لنازحي حلب التي اصابها ما اصاب هيروشيما وناغازاكي؟! ان الكلام عن الدور الاسترالي في دعم اللاجئين يجب الا يكون فانتازيا في الصالونات بل يجب ان ينمّ عن حقيقة الدور الاسترالي الانساني والمتواصل في دعم قضية اللجوء.

صحيح ان هناك حالات مؤلمة في المعتقلات، والصحيح ايضاً ان هناك حالات تزيدها ألماً في الاوطان الأم.

استراليا التي تحضن شخصاً من كل اربعة اشخاص مولوداً في الخارج لا تحتاج الى شهادات في استقبال الشعوب المظلومة والساعية الى الحياة الكريمة.

واذا علمنا ان المبلغ المذكور اعلاه هو رقم المساعدة الرسمي فقط ولا يلحظ المؤسسات الاسترالية الانسانية التي تساعد اللاجئين ندرك تضامن المجتمع الاسترالي مع اللاجئين وقضاياهم، في وقت يتضامن بعضنا وللأسف مع الذين كانوا وراء مأساة اللاجئين.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com