خاص بجريدة التلغراف

محرر الشؤون الاسترالية / بيار سمعان

امراض القلب هي القاتل الاول في استراليا. لكن يبدو ان كثيرين منا لا يدركون اننا في خطر حقيقي يومياً.
فقد اظهرت دراسة جديدة نشرت في المجلة الطبية في استراليا ان 20 بالمئة من الاستراليين من فئة الاعمار 45 الى 74 يواجهون خطر تعرضهم لنوبة قلبية او جلطة دماغية خلال السنوات الخمس القادمة.
وقال الباحث المسؤول عن هذه الدراسة، البروفسور انطوني رودجرز ان من هم في قائمة الخطر بامكانهم الاستفادة من وصفة طبية لخفض ضغط الدم والكوليسترول.
ولفت ان هذه الدراسة هي ناقوس خطر لكي يستفيق الناس من عدم اهتمامهم ومن الحلول التي تقدمها لهم.
واكد الباحث في مركز الابحاث للصحة العامة ان هذه الادوية هي مفيدة وسليمة وليس لها ردود فعل سيئة، لكن لا يوجد اقبال عليها بالحجم الكافي.
واشار البروفسور رودجرز انه يوجد مجموعة عوامل يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار مثل العمر والجنس ومستوى الكوليسترول والتدخين والسكري. ولفت انه بمقدور الاطباء وضع نقاط لهذه الامور وتحديد نسبة ودرجة مخاطر الاجابة بالنوبة القلبية خلال السنوات الخمس المقبلة.
واعلنت مؤسسة القلب Heart Foundation عن توجيهاتها التي توحي بضرورة اجراء فحوصات القلب لمن بلغت اعمارهم 45 سنة وما فوق ان يخضعوا لفحوصات تقييم وضع القلب. اما بالنسبة للسكان الاصليين، فالعمر هو اقل من 45.
وقال البروفسور رودجرز ان من يحصلون على نسبة 15 بالمئة وما فوق يجب ان يتناولوا العقاقير التي يصفها لهم الاطباء.
وتشير الدراسة ان ما يزيد على مليون استرالي هم في حال الخطر واحتمال اصابتهم بنوبة قلبية. ولفت البروفسور رودجرز ان دواء Statins هو الأكثر ملاءمة لهذه الحالات، لكن يوجد ايضاً مجموعة عقاقير تلائم وتفيد من لديهم درجة مرتفعة في ضغط الدم.
وقال البروفسور ان العوارض الجانبية لادوية القلب والضغط قد يكون لديها بعض العوارض الجانبية، لكنها تبقى اقل اثراً من مخاطر نوبات القلب والجلطة الدماغية، واهم العوارض تختصر بآلام العضلات والشعور بالضعف. اما عوارض عقاقير الضغط هي الدوخة والغثيان، وهذه تحصل لدى الأقلية الضئيلة من المرضى.
ولفت البروفسور رودجرز انه من الممكن ان تكون صحة الانسان جيدة، لكنه لا يزال معرضاً لنوبة قلبية. وشدّد ان البدانة هي العارض الوحيد الخارجي الذي يستشف منه ان الشخص هو معرّض لنوبة قلبية.
اما العوارض الاخرى فهي مخفية ويجب اجراء فحوصات طبية لمعرفة وجودها.