استغربت كتلة «المستقبل» كلام نائب الامين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم عن «ان ازمة الشغور الرئاسي طويلة وان المرشح الأوحد لا يزال العماد ميشال عون». وقالت في بيانها الاسبوعي ان «هذا التصريح يبرر استمرار تعطيل الحزب وحلفائه لانعقاد جلسة انتخاب رئيس من طريق تعطيل النصاب الذي ارتضى المجلس أن يكون بنسبة الثلثين، كما كان معمولاً به في جميع جلسات الانتخاب الماضية. إلاّ أن احترام هذا العرف يتلازم مع احترام النواب لوجوب الحضور والمشاركة في جلسة انتخاب الرئيس وعدم التسبب بالتعطيل».
واعتبرت أن «موقفي الحزب وحليفه العماد عون يشكلان جريمة متمادية في حق لبنان بسبب مخاطر الشغور على استكمال عقد بقية المؤسسات الدستورية، وهو ما يتسبب بانكشاف لبنان في مواجهة الصدمات الخطيرة على مختلف المستويات الاقتصادية والمالية والأمنية والمعيشية، فضلاً عن كونه يؤثر على تماسك لبنان وصموده وصورة مؤسساته وهيبة دولته ودورها وعلى علاقات لبنان العربية والدولية، وعلى لقمة عيش اللبنانيين، ويعرّضها جميعاً للتلاشي والتآكل والاهتراء». ورأت أن «حزب الله مطالب بالإقلاع عن السياسة التدميرية التي تخنق لبنان وتكتم أنفاسه وتعطل نظامه الديموقراطي، وتحلّ مكانه الفوضى والأزمات المتوالدة من دون توقف».
وعن تريث رئيس المجلس في الدعوة الى جلسة تشريعية، قالت «إن الأساس هو التوجه لانتخاب رئيس»، متمنية أن «تتوصل اللجان المشتركة إلى صيغة تحظى برضى غالبية الأطراف النيابية». إلاّ أنها أبدت خشيتها من «المخاطر المترتبة على الاستمرار في تعطيل المجلس والحؤول دون تمكنه من القيام بالحد الأدنى من واجباته في تشريع الضرورة».