ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا لمناسبة عيد الرحمة الالهية في كابيلا القيامة – الكاردينال صفير في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وعاد ابي كرم ولفيف من الكهنة، في حضور وفود من العراق وفرنسا وبولونيا وحشد من المصلين.
وبعد الانجيل، ألقى الراعي عظة عنوانها «كن مؤمنا لا غير مؤمن» تحدث فيها عن ايمان توما الرسول ثم شرح الآية وقضايا دينية، ثم عن رسالة البابا فرنسيس عن «الرحمة الإلهية».
وقال: «عالمنا في حاجة إلى رحمة الله، فهي، في ضوء عيد القيامة الذي نعيشه، الضمانة للجميع على السواء: لمفتعلي الشر والأزمات والحروب، ولأولئك الذين يقعون ضحاياها. هذه الضمانة هي أن الشر في النهاية لا ينتصر، بل الخير هو المنتصر في نهاية المطاف، وأن الحياة تنتصر على الموت، والحب ينتصر على البغض، والبناء على الهدم، والتجرد على المصلحة الذاتية. هذه الضمانة راسخة فينا، مهما كثر الشر، وتفشى الفساد، ومهما اختبأت النيات السيئة وراء الأقنعة المزيفة. فلا بد والحال هذه من نشر عبادة الرحمة الإلهية في الرعايا، والتنشئة عليها، اكليروسا وعلمانيين، والقيام بما توجب من أعمال ومبادرات مادية وروحية ومعنوية».
وأضاف: «لا يمكن أن يعيش الناس بسلام في البيت والمجتمع والدولة من دون الرحمة. ولا يمكن أن نأمل في خلاص وطننا لبنان من أزمة فراغ سدة الرئاسة ومما تبعها من خراب في المؤسسات الدستورية والعامة وتراجع في الاقتصاد والتجارة والسياحة، ما لم تسكن الرحمة قلوب المسؤولين. ولن تقف الحروب الدائرة في المنطقة، وتصاغ حلول سياسية للنزاعات في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا وسواها، ويعاد النازحون والمهجرون واللاجئون والمخطوفون إلى أوطانهم وممتلكاتهم، من دون رحمة تحرك قلوب حكام الدول المعنية ومنظمة الأمم المتحدة».