إقفال «العربية» في بيروت واقتحام مكتب «الشرق الأوسط»
أحدث قرار قناة «العربية» إقفال مكاتبها في لبنان مفاجأة، كونه يشكل رسالة سعودية جديدة الى لبنان، مفادها أن الازمة بين المملكة ودول الخليج من جهة ولبنان من جهة اخرى، مرشحة للتصعيد، وأن الإجراءات الخليجية مستمرة الى ما هو اشمل. واكد العاملون في المحطة وعددهم 27 أنّ الإقفال الذي طال قناة «الحدث» ايضا دائم، وذلك بعد تبلّغهم بقرار الصرف.
وقالت القناة ان سبب الاقفال «أمني»، مؤكدة استمرار تغطيتها للشأن اللبناني، لكن وزير الاعلام اللبناني رمزي جريج استبعد الاسباب الأمنية وقال: «أعتقد أن هناك أسباباً سياسية، وما حصل مؤشر سلبي، ودليل على أن أزمة العلاقات مع السعودية ودول الخليج لم تنته.».
ومساء الجمعة اقتحم شبان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مكتب صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية في بيروت وحطموا بعض محتوياته ومزقوا نسخا من عددها أمس، احتجاجا على كاريكاتير نشرته الصحيفة ويظهر فيه علم لبنان وفي أعلاه عبارة «كذبة نيسان».
ويأتي ذلك فيما فقد المسؤولون اللبنانيون الأمل في احياء الهبة السعودية الى الجيش، بعد كلام مستشار وزير الدفاع السعودي احمد عسيري في باريس، مؤكدا «ان لبنان بلد مهم للسعودية ولفرنسا، ولكن لا ينفع ان نعطي أسلحة ستصبح في ايدي حزب الله لقتل الشعب السوري».
الى ذلك، تردد ان لبنانيين بينهم مسيحيون، ابلغوا القنصلية اللبنانية في دبي بقرار ترحيلهم من الامارات.