عاشت بلجيكا «يوماً أسود» أمس الاول الثلاثاء، على وقع تفجيرات استهدف اثنان منها مطار «زفنتم» الدولي ومحطة مترو «مالبيك» المجاورة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسيل. وأكدت السلطات البلجيكية أن عدد الضحايا تجاوز 34 قتيلاً و200 جريح في الاعتداءات التي تبناها «داعش» مهدداً بهجمات اضافية. ودانت السعودية والأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ودول الخليج وعدد كبير من دول العالم الاعتداءات.
وفي وقت رفضت السلطات البلجيكية التكهن مبكراً بدوافع التفجيرات وملابساتها، ربط رئيس الوزراء الفرنسي مانوييل فالس بين هجمات أمس الأول وبين اعتقال صلاح عبد السلام الموقوف الوحيد في اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فيما أصدرت السلطات البلجيكية مذكرة توقيف بحق شريك لعبد السلام يدعى نجم العشراوي يُعتقد أنه خبير متفجرات حملت هجمات أمس واعتداءات باريس قبلها بصماته. والعشراوي من مواليد 1991، ويُعتقد أنه سافر إلى سورية في شباط (فبراير) 2013.
وأعلنت السلطات البلجيكية رصد 3 مشبوهين على كاميرات المراقبة في المطار، في حين لم تعثر الأجهزة الأمنية سوى على جثة واحدة لأحد المنفذين في المطار. وأحدثت الاعتداءات حالة رعب في أنحاء أوروبا حيث استنفرت الأجهزة لحماية المنشآت والأماكن الحيوية في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا ودول أخرى، وجرى تشديد الإجراءات الأمنية إلى أقصى حد حتى في الولايات المتحدة.
(تفاصيل ص8 و9 و14)