غادرت استراليا كارين نيتلتون مع المحامي روبيرت فان آلت يوم الخميس الماضي والدة زوجة الارهابي خالد شروف الى الشرق الاوسط للعثور على احفادها المحاصرين في سوريا.
وكانت وجهتها الاولى ابو ظبي مروراً بتركيا في محاولة من اجل الوصول براً الى سوريا من اجل العثور على احفادها الذين يعتقد انهم موجودون  في مدينة الرقة التي تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وقبل سفرهما من سيدني استجوبتهما السلطات الاسترالية وتفحصت هاتف وجهاز الكومبيوتر من اجل السماح بالسفر مع طاقم تصوير وقد اخبرت نيتلتون السلطات الاسترالية عن خطتهما مع ان جهاز الشرطة الفيدرالي رفض التعليق.
وكانت ابنة نيتلتون تارة (31 عاماً) قد تزوجت شروف حينما كان عمرها 15 عاماً والتحقت به مع اطفالها الخمسة الى سوريا عام 2014.
وقد توفيت في شهر ايلول سبتمبر الماضي بسبب مضاعفات بعد اجراء عملية الزائدة الدودية وغير معروف فيما اذا كان شروف لا يزال على قيد الحياة بالرغم من عدة تقارير تشير الى مقتله.
وابنة شروف البالغة من العمر 15 عاماً زينب تزوجت صديق شروف الارهابي الاسترالي محمد العمر الذي قتل نتيجة قصف جوي من طائرة بدون ملاح العام الماضي.
ووضعت زينب مولودة في شهر ايلول سبتمبر الماضي وغيرت اسمها الى ام عايشه ووضعت عدة رسائل للترفيه على موقع التواصل الاجتماعي ترثي فيها وفاة زوجها العمر ووالدها شروف.
وقد حذّر الخبراء نيتلتون والمحامي فان آلت    من ان مهمتهما قد تكون انتحارية لأنه ليس لديهما سوى معلومات ضئيلة عن مكان وجود الاطفال.
ووجه التحذير ايضاً اليهما من ان الارهابيين في الدولة الاسلامية يخطفون ويقتلون الناس على الحدود السورية المتاخمة لتركيا.
وحينما طلبت نيتلتون من حكومة طوني آبوت احضار الاطفال الى استراليا ثانية اثار طلبها الغضب الشعبي وخصوصاً بعد نشر الصور للاطفال وهم يصوبون اسلحتتهم يحملون رؤوس مقطوعة لجنود سوريين.
ولم يتصلوا هاتفياً بجدتهم ولكن عبر الرسائل النصية حيث قالوا لها انه ليس في استطاعتهم مغادرة المنطقة بسبب القصف الجوي.
ومن المعلوم ان نيتلتون وفان آلت قد اتصلا بشركة بلجيكية لديها الخبرة بإنقاذ الناس الذين يجابهون المخاطر في تلك المناطق.
وقالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب ان الحكومة الاسترالية لا  يمكنها احضار اولاد شروف الى استراليا اذ انهم ضحايا ابويهم اللذين يحملان ايديولوجية متطرفة جداً وقرارهما الطائش بالسفر الى سوريا.
وبسبب المخاطر الامنية هناك فإن الحكومة ليس لديها اي مقدرة لتقديم المساعدة الديبلوماسية.
وقال وزير الهجرة بيتر داتون ان علىالحكومة ان تضع قيد الدرس فيما اذا كانت تسمح  للاطفال العودة ثانية الى استراليا . لأن الحكومة تهدف الى حماية عامة الشعب الاسترالي ويجب البحث تماماًعن كل حالة على حدة لمعرفة الخطر الذي تعرض له الاطفال وفيما اذا كانوا يمثلون خطراً في المستقبل.
وتتابع السلطات الاسترالية تحركات نيتلتون عن كثب مع انه غير معروف قانونياً في التشريع الذي ينزل عقوبة مدتها 10 سنوات في السجن اذا سافر الشخص الى سوريا وجزء من العراق فيما اذا كان هناك اسباب قانونية للسفر.
واجرت صحيفة الدايلي تلغراف مقابلة مع زينب عبر الانترنيت واكدت ان والدها خالد شروف قتل في قصف جوي وتنفي الادعاءات انه لا يزال على قيد الحياة.
وانها ئائما تشعر بالتوتر تخوفاً من القصف الجوي المتسمر ولا يمكنها ان تغادر المأوى الذي تعيش فيه مع ابنتها.
وقالت زينب انها على اتصال دائم مع جدتها ولا تعرف فيما اذا كانت تريد العودة الى استراليا.
وفي ذات الوقت حاولت وسائل الاعلام الاتصال بالجدة نيتلتون ولكن لم تنجح.