أقامت «الجماعة الرهبانية المارونية رسالة حياة»، لقاء لأكثر من 150 عائلة فقيرة لبنانية وسورية وعراقية، وزعت خلاله الحصص الغذائية والثياب والأغطية والألعاب، جريا على عادتها سنويا في زمن الصوم، بمبادرة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وبرعايته، في المقر العام لـ»دير الحياة الجديدة» في أنطلياس. حضر اللقاء السفير البابوي غبريالي كاتشا، النائب البطريركي المطران حنا علوان وراعي أبرشية أنطلياس المطران كميل زيدان وحشد من المؤمنين.
بعد كلمة ترحيبية للأب العام وسام معلوف، ألقى زيدان كلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي وبالسفير البابوي. وقال: «حضوركما اليوم في هذا الدير هو أيضا تخفيف للدمعة وإشراقة للبسمة».
وردّ الراعي: «يسعدنا أن نلتقي اليوم في البيت الأم لجماعة رسالة حياة، كي نكرّم بعضا من العائلات التي وقعت ضحية الحرمان في وطننا وضحية الحروب في سوريا والعراق». وأضاف: «كفى حروبا وهدما وتهجيرا للمواطنين الآمنين في منازلهم. كفى حرمانهم جنى عمرهم. وكفى لحكامنا في لبنان مواصلة ما يمارسونه من هدم لمؤسساتنا بدءا من رئاسة الجمهورية. الفراغ بلغ نحو سنتين، وصولا الى تعطيل المجلس النيابي كليا، وتعطيل الحكومة وتفشي الفساد، وهذا ما نرفضه كليا». ثم احتفل البطريرك بالقداس الذي خدمته جوقة الجماعة، واستهلّ بكلمة للأب معلوف جاء فيها: «إن كنيستنا المارونية التي عرفت عبر الأجيال معنى الظلم والاضطهاد، تمرست وتجذرت في حسن الضيافة والاستقبال والمحبة، وبخاصة للمضطهدين والفقراء والمهمشين».