يقول مدير وكالة الامن الوطني الاميركي (إن سي آي) الادميرال السابق مايكل هايدن في كتاب مذكراته الذي يصدر هذا الاسبوع: «سوريا لم تعد موجودة، ولم يعد العراق موجوداً ولن يعود الى ما كان عليه، اما لبنان فيتفكّك وليبيا انتهت منذ فترة.. وان ما يحصل في الشرق الاوسط شبيه بتحركات الارض السفلى التي تغيّر القارات.. واننا نحتاج لخمس سنوات على الأقل في محاربة الارهاب».. انتهى.
بعد هذا الكلام، لماذا يتعب العرب في تحليلاتهم ومؤتمراتهم والمشهد السوريالي السوري امامهم بات واضح المعالم.. وآخر مفاجآته هذا الاسبوع كان قرار ايران النأي بنفسها عن الموقف الروسي في سوريا والاقتراب من الموقف التركي.. والشاطر يفهم.
الادميرال مايكل هايدن كتب العناوين الجديدة للمنطقة والمكتوب يُقرأ من عنوانه.. ونحن لاهون بقراءة عنوان لافت هذا الاسبوع بمناسبة يوم المرأة العالمي يقول «هناك 21 الف امرأة حامل في دولة داعش».
اهل الغرب يخطّطون للمستقبل بالفكر والاستراتيجيات ونحن نخطّط بالأجّنة؟؟
أنطوان القزي