خلال عشاء اقيم بمناسبة مرور 20 عاماً على انتخابه في سنة 1996 في قاعة البرلمان اعلن رئيس الوزراء الاسبق جون هاورد ان احتمال اجراء انتخابات للمجلسين معاً هو امر وارد ومحتمل، حتى بعد الاصلاحات التي قد تقرّ في مجلس الشيوخ والتي، حسب رأيه، ستكون لصالح الاحزاب الصغيرة، ومن ضمنها حزب الخضر، وهذا ما يفسر الحماس الذي يظهره هذا الحزب لاقرار هذه الاصلاحات.
ورداً على سؤال حول موعد الانتخابات قال ان القرار يعود الى رئيس الوزراء وحده ليعلن هذا التاريخ. لكنه اكد ان حلّ المجلسين هو امر وارد ومعقول جداً.
وحول الاصلاحات الضريبية، يرى هاورد وجود فسحة اما لتوسيع قاعدة ضريبة GST السلع  والخدمات او رفع قيمة الضريبة.
وحول تفضيله بين رئيسي الوزراء آبوت وتيرنبل، اجاب هاورد انه دعم طوني آبوت عندما كان في موقع المسؤولية وهو يدعم اليوم تيرنبل الذي يقود البلاد. وان الفرق بين الاثنين هو في الاسلوب وليس في الجوهر.
واكد ان هدفه هو إبقاء حزب العمال في المعارضة وانه لا يزال عنصراً ناشطاً في حزب الاحرار. لكنه لفت قائلاً انه لا يوجد حزب او حكومة الا ويمكن الفوز ضدها في الانتخابات، كما انه لا يوجد انتخابات يستحيل الفوز بها.
وسئل هاورد عن رأيه بالارهاب فقال ان هذه الظاهرة تشكل اهم تحوّل فريد من نوعه في استراليا والعالم منذ 20 سنة. وتابع قائلاً ان البعض وصفوا الارهاب انه بداية نهاية التاريخ خاصة منذ احداث 21 ايلول 2001، وانه دون شك اهم حدث منذ عقود.
واكد هاورد انه لا يعني بكلامه هذا ان استراليا مهددة واقل اماناً، لأن التدابير الوقائية الناجحة وتطوير قدراته اجهزة التجسس تحفظ امن البلاد. وعلينا ان نفكر ملياً بالامور التي كانت قد تقع لو لم نتخذ هذه التدابير الوقائية. لكنني اعتقد اننا سنعيش طوال عقود ونحن نحمل مخاوف الارهاب كما عشنا مع الحرب الباردة تهديدات نشوب حرب نووية مدمرة ومبيدة.