يبدو ان الحكومة الاسترالية منزعجة من نمو الصين العسكري في المنطقة. لذا قررت الحكومة دعم مختلف القوات الاسترالية في القطاع الشمالي من مشاة وبحرية وقوات جوية. وسوف يتلقى الاقليم الشمالي نتيجة لذلك دعماً اقتصادياً مباشراً بعد ان ورد في الورقة البيضاء تخصيص 70 مليون دولار تنفق خلال السنوات العشر لتطوير ثكنة روبرتسون على ان يخصص 20 مليار دولار  تنفق خلال 20 عاماً لدعم وتطوير الوجود العسكري لفصائل القوات الاسترالية في تلك المنطقة.
وستنفق هذه الاموال لتحديث السفن الحربية  Larrakeyah و HMAS Loonowarra وشراء 12 زورقاً للمراقبة يكون مركزها داروين. كما سيخصص 5،6 مليار دولار لتوسيع وتحديث قدرات القاعدة الجوية.
وقررت الحكومة تعزيز الاسلحة ومرافق الذخائر والمتفجرات في قاعدة القوات الجوية في Tindal على مقربة من قاعدة كاترين.
كذلك اقرت الحكومة تحديث القاعدتين العسكريتين في روبرتسون ولاراكيا في داروين.
ورحب آدام جيلز رئيس حكومة المقاطعة الشمالية بهذا الاعلان الذي سيحدث انماءً اقتصادياً ويحرك عجلة الاقتصاد في الاقليم. وقال ان دعم مرافق الدفاع في الشمال هو قضية مهمة من الناحية الاستراتيجية والاقتصادية للقطاع الشمالي، خاصة مع وجود حوالي 1/4 القوات الاسترالية التي تتمركز  هنا.
ولفت ان تطوير وتفعيل الوجود العسكري في الاقليم الشمالي يعني اضافة في نسبة التدريبات العسكرية للقوات الاسترالية على المستوى الوطني، وهذا مهم ليس فقط على مستوى تحسين القدرات العسكرية لقواتنا وتطوير جهوزيتها بل ايضاً سيحبذ الوضع الاقتصادي في الاقليم ويخلق فرص عمل جديدة.
وجاءت هذه القرارات رداً على مساعي الصين لتطوير ودعم وجودها العسكري في المنطقة، خاصة بعد ان حولت الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي الى قواعد عسكرية ادى الى عزل المنطقة على انها قاعدة عسكرية يحظر الملاحة فيها.
وعلق حزب الخضر على القرار الحكومي انه يخلق حالة من سباق التسلّح قد تستغله الصين لتدعيم وجودها العسكري وتطوير قدراتها العسكرية. وعلّق السيناتور بيتر ويلسون من حزب الخضر اننا سننفق مئات الملايين من الدولارات على رؤية مستقبلية لسباق التسلح دون اي ذكر في الورقة البيضاء للتغييرات في الواقع العسكري ومستوى التهديدات.
وكان قائد الاسطول السادس قد زار استراليا الاسبوع الماضي لمناقشة مستوى التهديدات الصينية للمنطقة وكيفية مواجهة تصاعد وجودها العسكري، مطالباً استرالياً ان تلعب دوراً قيادياً في هذا المجال.