لا همّ لمدرسة نيوتاون الثانوية سوى إلباس التلامذة الذكور زي الفتيات والسماح لهم بدخول حمّامات الإناث. وكأن لبس التنورة وتغيير الحمّام هو الحريّة بعينها التي يحدّد فيها الشخص ميوله الجنسية.
عباقرة الادارة في هذه الثانوية يزعمون انهم يريدون ازالة الفروقات بين الجنسين. وكأن تنانير فرق الموسيقى السكوتلندية لا تشفي الغليل وحتى تنانير سكان فيجي وبعض الجزر الصغيرة.
صحيح ان شوارع نيوتاون هي استعراض دائم للشعور الحمراء والخضراء والصفراء والليلكية والأزياء الغريبة العجيبة التي يرتديها الهيبيون وادعياء الحرية والانفلات. والصحيح ايضاً انه على مسؤولي ثانوية نيو تاون الفنية ان يدركوا ان اروقة الثانوية تختلف عن الشوارع وإلا ما الفائدة من وجودهم داخلها وقبض معاشاتهم.
وهل بالتنّورة يحلّون كل العقد الاجتماعية، ام يحلّون عقدهم النفسية الخاصة.
أنطوان القزي