أخذت إسرائيل على محمل الجد تهديدات الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله بأن كارثة ستحل على مدينة حيفا وشمال إسرائيل نتيجة إصابة ممكنة لمنشأة مادة الأمونيا في معامل تكرير النفط في خليج حيفا، فأعلن وزير جودة البيئة آفي غباي أن وزارته تعمل جاهدةً من أجل نقل حاويات المواد الخطيرة من منطقة حيفا إلى الجنوب، فيما رد مسؤول عسكري كبير بتهديد مماثل حين أعلن أن الجيش الإسرائيلي سينتهج نمطاً آخر في حرب مقبلة مع »حزب الله«، مضيفاً أنه »حيال حقيقة أنه توجد في جنوب لبنان 160 قرية، علينا أن نتمحور في المبادرة وليس رد الفعل فقط، وعلينا الاعتماد كثيراً على معلومات استخباراتية حديثة لا المعلومات التي كانت في حوزتنا«.
وقال غباي للإذاعة العسكرية أمس إنه سيتم قريباً نشر عطاء لإقامة مصانع جديدة في منطقة الجنوب بدلاً من الحالية في منطقة حيفا. وأكد هذا الكلام وزير الصحة يعقوب ليتسمان بقوله أمام لجنة الصحة البرلمانية أمس إن العمل جارٍ منذ أشهر، بهدوء ومن دون ضجة إعلامية، لنقل منشآت المواد السامة من منطقة حيفا إلى جنوب إسرائيل.
وأثارت تهديدات نصرالله مجدداً مخاوف سكان منطقة حيفا الذين تظاهروا قبل أسابيع مطالبين بنقل المصانع الكيماوية وغيرها من موقعها المحاذي لمناطق مأهولة بمئات آلاف السكان. وجاءت التهديدات بعد فترة وجيزة من معطيات أفادت أن المواليد الجدد في منطقة خليج حيفا يولدون برؤوس أصغر من سائر المواليد في أنحاء أخرى من إسرائيل نتيجة التلوث البيئي الخطير في حيفا، ما أثار ضجة كبيرة.