ما زلتُ لا أصدق ان قدميَ ستطأ أرض عراقي ولا تتراكض مع ذرات الهواء كي أسرع للإرتماء بحضنك بألمي وغربتي وعجزي وطفولتي.. يقولون انك رحلت.. الله يرحمه.. هكذا ببساطة، صدقتهم هكذا بملء موتي.. وعملتُ لك مجلس عزاء وكنت ابنك قبل ان أكون ابنتك.. لكنني ما زلت غير مستوعبة لكل ذلك..
أشكر كل من حضر مجلس عزاء والدي رحمه الله.. لكل من تكبد عناء الطريق في ذلك اليوم الممطر.. وسأظل ممتنة لكل من واساني في مصابي.. هنالك من حضر لتأدية الواجب، وآخر جاء لتأدية نداء قلبه النبيل، وكثير جمع بينهما، للجميع أقول.. شكري وامتناني ودعائي أن لا تمروا بأية أزمة ولا تفقدوا أي حبيب رغم انني أرى القدر الآن وهو يخرج لي لسانه!! باباتي.. حسونتي.. ماذا سأفعل بالشوق اليك؟ هذا ما اسأل نفسي به منذ يوم رحيلك المزعوم …..عبير