بعيداً عن السجالات الفايسبوكية السياسية وارتداداتها السلبية على الحضور الاغترابي في سدني، وبعيداً عن الانعكاسات اليومية لما يحصل في لبنان والوطن العربي، ننظر الى عضو المجلس التشريعي في الولاية شوكت مسلماني يزور امس الاول مكان احتجاز الرهائن في مقهى الليندت في سدني في ذكراه الاولى. كما ننظر الى الدكتور جمال ريفي يزور مع زوجته وبعض ابناء الجالية منطقة كرونيلا في الذكرى العاشرة لتلك الموقعة المشؤومة. وبين مسلماني وريفي شبكة امان تمثلنا جميعاً، لأننا بحضورهم نتمثل ونتناغم ونتشارك مع هذا المجتمع في سرّائه وضرّائه كوننا لسنا مجرّد جاهزين لتوجيه الإنتقاد وحسب أو منتظرين على اول المفارق للمعاكسات.. لا بل نحن كما كنا امس الاول مع شوكت وجمال مساهمون في رسم هذه الخريطة التي تشكل باقة انسانية زاهية الالوان، ومصرّون أن نبقى جزءاً متكاملاً من هذه الباقة. نعرف ان شوكت وجمال يعبّران جيّداً عمّا في نفوسنا ونعرف انهما مرآة وازنة لجاليتنا. واذا كان بين الليندت وكرونيلا خيط رفيع من الذكريات المؤلمة، فلدينا حبالٌ كثيرة وكثيرة من المحطات المشرقة يجب ان نخوض بين جنباتها بحضورنا اللمّاح وبصماتنا المجلّية، ولا ينقصنا ان نصَدّر من صفوفنا في كل محطة روّاداً مستحقين يستحقون كل ثناء.
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com