رفع الاتراك علم كردستان الى جانب العلم العراقي في الصالون الرئاسي اثناء استقبال الرئيس داوود اوغلو لمسعود برزاني، وهم دفعوا بقواتهم لاحتلال منطقة نينوى والمناطق المحيطة بمدينة الموصل ويرفضون الخروج منها.
واردوغان الذي يهاجم «الاحتلال الروسي» لأراضٍ سورية، هو ايضاً سمح لنفسه باحتلال اراضٍ عراقية.
وبعض العرب يصفق لأردوغان السوري ويقفون معقودي اللسان تجاه اردوغان العراقي، ويترددون في جمع وزراء خارجيتهم للبحث في الاحتلال التركي لمناطق عراقية.
هل يستطيع احد ان يفكّ لغز اردوغان؟ فهو يزعم محاربة «داعش» وفي الوقت عينه يقصّ اجنحة الاكراد السوريين الذين يحاربون «داعش»، وما حصل في كوباني خير دليل على الازدواجية التركية.
هل يعترف اردوغان بالدولة العراقية عندما يرفع علم كردستان؟ وهل يؤمن بالدولة السورية عندما يشتري نفط داعش؟!.
المواقف العربية تجاه اردوغان تتحكم بها وللأسف الخلفيات المذهبية وليس العصب العروبي، وهذا ما سيجعله يتجوّل سعيداً في الهلال الخصيب مراهناً كحلفائه الاميركيين على انقسامات تمكّن سطوته بين دمشق وبغداد؟!
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com