يكفي ان يرد محمد علي كلاي على دونالد ترامب وكلاهما اميركيان، حتى تهدأ زوبعة الفنجان التي اطلقها المرشح الى الرئاسة الاميركية. فهناك اصوات مسلمة كثيرة داخل الولايات المتحدة تستطيع منازلة المرشح الذي يدعو الى عدم استقبال المسلمين.
يقول كلاي لترامب جملة واحدة «انا مسلم ولا اجد في الاسلام ما يدعو الى قتل الأبرياء». جملة مفيدة تغني عن مليون جملة.
امّا الردود على طوني آبوت في استراليا وما اكثرها فلم تستطع ان تخرج بجملة مشابهة لتلك التي قدّمها محمد علي كلاي للأميركيين، بل كانت الردود الاسترالية غير متجانسة املتها فورة الغضب التي عمّت الاسبوع الماضي الاوساط المسلمة في استراليا.
الردّ الأسلم يكون بالتصريح بالزيارات التي يقوم بها نواب احراريون الى منزل المفتي د. ابراهيم ابو محمد، وبالاعلان عن الدعوات التي يوجهها اليهم، لأن الإعلان عن هذه الزيارات هو المطلوب بإلحاح في هذه الظروف وليس التستّر عليها وكأنها فعل يتنافى مع الواقع.
مشهد المفتي ابو محمد مع نواب احراريين في مكتبه يجب ان يتصدّر الصفحات تماماً كما يتصدّرها تهجّم بعض نواب الإئتلاف على المفتي.
أنطوان القزي