{ اذا كانت الدول الاوروبية تستقبل اللاجئين اليوم في خاتمة درب العذابات براً وبحراً، لا احد يسأل عن الفقراء وكيف تدبّروا الاموال ليسددوها للسماسرة وتجّار الموت؟.
واذا كانت الدول الاوروبية وروسيا تصدّر قطع غيار السلاح على انواعها الى سوريا، فإن السوريين باتوا المصدّر الاول في العالم للأعضاء البشرية عبر شبكة اطباء ومنتحلي صفة ومسؤولين امنيين في الداخل السوري من درعا الى طرطوس ومن حلب الى اللاذقية «راجع ص 13».
واذا كان 18 الف سوري باعوا كلاهم حتى الآن لهذه الشبكات واذا كان وطنهم مشغولاً بإحصاء القنابل والقاذفات، فهذا يعني ان شريعة الغاب لا تحتاج الى شاهد يشهد على هذا الإجرام.
ولا ننسى ان كثيراً من الذين تباع كلاهم سرعان ما يموتون او يدفنون قبل تحقيق احلامهم، ومَن تيسّر له ان يحقق جزءاً من حلمه فالجزء الآخر يقضي عليه الغرق اولاً وجيوب السماسرة ثانياً لتذهب اثمان الكلى هباءً وبلا فائدة.
18 الف سوري حتى الآن باعوا كلاهم، وماذا تنتظرون بعد من السوخوي والـ اس اس 400 في معارك عنوانها: «خذوا اعضاءنا واعطونا صواريخكم».
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com