عياد يس
اسباب الإيمان بالمسيحية لأنها تعطي للعالم ثمره حلوة هي ثمر الروح القدس كما جاء في غلاطيه 5:12 واما تمر الروح فهو محبة، فرح، سلام، طول انا    لطف، صلاح، ايمان  ووداعة فاذا عمل العالم بما جاء في هذه الاية لما كانت هناك حروب ومنازعات بين الشعوب.
اما عن تحول الخبز والنبيذ المخلوط بالماء الى جسد ودم المسيح فاسمح لي بذكر الواقعة التالية والتي حدثت فعلاً عبر التاريخ: كان ببغداد ابن ملك يعرف بالهاشمي ولم يكن يهتم بشيء من امور المملكة سوى ان يأخذ جنده ويذهب للكنائس ويأمر بأخذ القربان المقدس من على المذبح ويكسّره ويدوس عليه باقدامه ويقلب الكأس ليسكب ما فيه على الارض وكل ما فعل في كنيسة يذهب الى اخرى ليفعل نفس الشيء حتى كادت الكنائس تخلو من القداسات ولكن معونة الله كانت تجذبه وهو لا يدري. وفي احد الايام دخل احدى الكنائس كعادته ففتح الله عينيه وابصر في الصينية التي على المذبح طفلاً جميلاً وفي وقت صلاة القسمة التي يقسّم فيها الكاهن الخبز المقدس الىاجزاء ليناولها من له استعداد للتناول من جسد المسيح ودمه ابصر الهاشمي الكاهن وقد ذبح الطفل وصفى دمه في الكأس وفصّل لحمه قطعة قطعة ووضعها في الصينية فبهت  الهاشمي ولم يستطع الحركة وبعد ذلك رأي الكاهن يخرج بالجسد والشماس بالكأس ليبارك الشعب وقال الهاشمى في ذهول لجنده الا ترون ما يفعله هذا الكاهن يذبح طفل ويصفى دمه وانتم ساكتون فقالوا يا سيدي اننا لم نر شيئاً مما تقوله فعبر الهاشمي في ذهول الى ان انتهىالكاهن من خدمة القداس وطلب منه ان يُعرٍفه بهذا الامر الغريب فشرح لـ الكاهن هذا السر الى ان فتح الله قلب الهاشمي فآمن واعترف وعذب عذابات شديدة واخيراً قطعت رأسه ونال اكليل الشهادة اما جسده فاخذه المؤمنون بالزام عظيم وبنوا عليه كنيسة ببغداد تعرف بكنيسة الهاشمي.
وانا بنفسي سألت احد الاخوة العائدين من بغداد وقال انها موجودة حتى الآن.
المرجع: تاريخ بطاركة الكنيسة المصرية المجلد الثاني الجزء الثاني صفحة 110.