[slideshow_deploy id=’10805′]
أقامت قنصلية لبنان العامة في سيدني حفل استقبال حاشد في ذكرى استقلال لبنان شارك فيه الى القنصل اللبناني جورج البيطار غانم وأركان القنصلية وحشد كبير من قيادات وفاعليات الجالية اللبنانية ورؤساء وممتلي الأحزاب اللبنانية.
أقيم الاحتفال في قاعة «الرنسيسانس» في لدكمب بحضور رجال دين وقناصل دول عربية وأجنبية ووزراء ونواب ورؤساء واعضاء بلديات وفاعليات لبنانية وعربية.
تقدم الحضور المطرانان روبير رباط وملاطيوس ملكي والمونسنيورعمانوئيل صقر والمشايخ مالك زيدان وملحم عساف ونجيب عبد الباقي ومصعب لاغا وبلال حميصي والرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات الام ماري انطوانيت سعادة ورئيس دير مار شربل الاب جوزيف سليمان ورئيس جمعية المرسلين اللبنانيين الاب مارون موسى والابوان انطوان طعمة وبولس ملحم والمشيرة في راهبات العائلة المقدسة ريموند ابي حبيب والاختان ايرين ابو غصن والهام جعجع وراهبات العائلة. نائب مفوض الشرطة نيك كالداس، رئيس بلدية كانتربري برايان روبسون، رئيس بلدية بانكستاون كال عصفور.
بداية، النشيدان الاسترالي واللبناني ودقيقة صمت عن شهداء لبنان وفرنسا الذين سقطوا .
عرف الاحتفال رئيس تحرير جريدة التلغراف أنطوان قزي. وتحدث الوزير اللبناني الأصل جان عجاقة باسم رئيس حكومة ولاية نيوساوث ويليز مايك بيرد فيما تحدث باسم زعيم المعارضة العمالية النائب لوك فولي النائب الدكتور جهاد ديب.
وهنأ عجاقة وديب لبنان والجالية والقنصل بيطار بعيد الاستقلال وتطرقا الى الاوضاع الراهنة في لبنان.
القنصل بيطار
وكانت كلمة للقنصل بيطار بالانكليزية والعربية قال فيها: «تستوقفنا كل سنة ذكرى جميلة حفرت في وجداننا، ذكرى كان لها ثمن غال دفعه اللبنانيون الشهداء بدمائهم وبأرواحهم، وبحبهم المتفاني للوطن الحبيب».
أضاف: «بتاريخ 22 تشرين الثاني سنة 1943، ظفر الشعب اللبناني بولادة لبنان الجديد، لبنان المستقل ووقف لبنان بجميع طوائفه وإنتماءاته وقفة واحدة وحقق الإرادة الوطنية بفضل زعماء خلدهم التاريخ، فبإعتقالهم في قلعة راشيا فتحوا باب الإستقلال محققين للبنان حريته».
أضاف «لبنان وطننا الأم، بك نفاخر وبأجدادنا الذين حموك، ونكبر بتراثك الخالد الذي هو شعلة في سماء الحضارات.ولبنان، إنطلاقا من رسالته الحضارية التي جعلت منه ملجأ وملاذا آمنا لكل مهمش ومضطهد لأسباب فكرية أو دينية أو عقائدية أو عرقية، وإنطلاقا من إرثه الإنساني، لم يتنصل في يوم من الأيام من واجباته الإنسانية تجاه المعاناة الإنسانية للآخرين، غير أنه لا يمكن تحميله أكثر مما يقوى على إحتماله، وهو يعتبر بأن مسألة التعاطي مع اللاجئين السوريين هي مسؤولية دولية تقع على عاتق
المجتمع الدولي بأسره، الذي يتعيّن عليه مؤازرة لبنان بالكثير من الدعم».
وشدد على «أهمية مؤتمر الطاقة الاغتراببه الذي تنظمه وزارة الخارجية بمبادرة أطلقها الوزير جبران باسيل»، منوها ب «القانون الذي شرع في مجلس النواب حول استعادة الجنسية»، مهنئا المغتربين «باسم الحكومة على هذا الإنجاز الذي يعيد ربط المنتشرين بوطنهم الام».
وختم:»إننا واثقون بأنكم قادرون على تحقيق المعجزات عندما تكونون موحدين غير منقسمين، وإن تعددت تطلعاتكم ومقاربتكم للأمور، حول الثوابت التي يقوم عليها الوطن وحول المبادىء التي هي من أسس الكيان اللبناني. بوحدتكم، أيها الأعزاء، في الدفاع عن قضايا وطنكم لبنان، تبرهنون أنكم لا تزالون متشبثين بما يمثله هذا الوطن من قيم وتراث وحضارة، بعيدا من الخلافات الشخصية الضيقة والصغيرة. إفرضوا بوحدتكم، التي هي مصدر قوة وغنى، على الداخل اللبناني المنقسم على ذاته نهجا جديدا في التعاطي السياسي. أنقلوا إليه ما ترمز إليه وحدتكم، وتحصنوا ضد محاولات تصدير الخلافات الداخلية من لبنان إلى خارجه. إبتعدوا عن المناكفات التي تشتت طاقاتكم، وعن الأنانيات التي تنخر المجتمعات وتفرغها من قيمها وتعمق الخصومات وتباعد بين الناس وتزيد الضغينة بينهم. بنا معا، مقيمين ومنتشرين، يعيش لبنان، وبنا معا يقوى وينهض من كبواته ليستمر شامخا وأزليا».
وفي الختام شرب القنصل العام غانم والوزير عجاقه نخب استراليا ولبنان، كما قطع بيطار مع الشخصيات الرسمية والفاعليات قالب الحلوى الذي نوسّطه العالم اللبناني.