اذا كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يقول ان البعث يدعم «داعش» لتبرير فشل الحكومة العراقية في استعادة المناطق التي احتلتها دولة الخلافة.
واذا كان الرئيس السوري بشّار الاسد يقول لست سوبرمان في معرض تبريره سقوط معظم الاراضي السورية في يد «داعش».
واذا كان الاوروبيون يقرّون ان العمليات الجوية لن تفيد في القضاء على دولة الاسلام في العراق والشام، واذا كان بعض رؤساء دول الغرب وبينهم رئيس وزراء استراليا يدعون الى جعل الأسد جزءاً من معادلة الحلّ، واذا كان الرئيس الاميركي باراك اوباما يرفض حتى الآن المشاركة الاميركية في القصف الجوّي.
واذا كان بان كي مون يدعو الى مؤتمر يبحث توطين اللاجئين في البلاد التي لجأوا اليها.. فهل يعني ان العالم استسلم لهذا التنظيم وان الرفاق الروس وحدهم يجولون منفردين بحراً وبراً وجواً في الشرق الاوسط بعدما خلت الساحة لهم؟؟
العالم محبط، ضياع على مستوى القيادات الغربية يذكّرنا بالضياع الذي يعاني منه العرب.
الصورة قاتمة وتدعو الى شدّ الأحزمة وانتظار المزيد من القتل والموت في القارات الخمس.