بقلم هاني الترك
By Hani Elturk OAM
هذه الزيارة الخامسة عشرة للامير شارلز لاستراليا.. وهذه المرة كان لقاؤه فاتراً اذ تراجع الحماس الشعبي بأن تبقى استراليا تحت ظل التاج الملكي.. فقال 51 في المئة من الشعب في آخر استطلاع للرأي انهم يفضلون تحويل استراليا الى النظام الجمهوري.. ورغم ذلك لا يزال الامير تشارلز يتردد على استراليا على حساب دافعي الضريبة الاستراليين.. فقد كانت شعبيته مرتفعة حينما كانت الاميرة الراحلة ديانا زوجته.. ولكن سوء معاملتها وخيانته الزوجية مع كاميلا ووفاة ديانا المأساوية قد ادت الى برودة الشعب نحو النظام الملكي وخصوصاً حينما يصبح الامير شارلز ملكاً على بريطانيا بعد وفاة امه الملكة اليزابيت.. ولا بد من تحوّل استراليا الى النظام الجمهوري والتخلص من السلطة الملكية التي هي رأس الدولة الاسترالية ممثلة بالحاكم العام في كانبيرا وكل حاكم للولايات .. صحيح انه لا يمكن للبرلمان البريطاني سنّ قوانين تُفرض على استراليا اذ ذهب ذلك الزمن وولى وهي مجرد سلطة شكلية .. ولكن لا ضرورة لإبقاء النظام الملكي حتى تصبح استراليا دولة حرة بمعنى الكلمة.
وقد حان الوقت ان تصبح استراليا جمهورية وخصوصاً وقت ترؤس تيرنبل مجلس الوزراء.. فإن تيرنبل من اكبر الداعمين لتحول استراليا للنظام الجمهوري وكان هو نفسه رئيس حركة جمهورية استراليا.
ولكن التحوّل الى النظام الجمهوري يتطلب تعديل الدستور الاسترالي.. ولا يمكن تعديله الا من خلال استفتاء عام يوافق عليه معظم افراد الشعب اضافة الى اربع ولايات على الاقل من الولايات الست.. ويمكن طرح القضية للاستفتاء العام خلال الانتخابات.
