بعد أربعة أيام من اعتداءات باريس، أراد الاتحاد الاوروبي ان يظهر تضامنه مع فرنسا بتقديم دعم «بالاجماع» بعدما طلبت مساعدة عسكرية وباظهار تساهل في حال عدم التزام الموازنة المحددة مجدداً.
واعلنت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني بعد اجتماع وزراء الدفاع للاتحاد الـ28 في بروكسيل: «اليوم أعرب الاتحاد الاوروبي بألسنة جميع دوله الاعضاء عن أشد دعمه واستعداده لتقديم المساعدة المطلوبة» لفرنسا بعد الاعتداءات التي ضربت باريس ليل الجمعة. ص10
وصرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الاليزيه بأنه ناقش معه سبل تعزيز التعاون ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المسؤول عن تنفيذ اعتداءات باريس. وقال إن «داعش» يفقد السيطرة على أراض في الشرق الأوسط وإن الائتلاف الذي تدعمه دول غربية يحقق مكاسب ضد التنظيم. وأضاف: «التعاون في أعلى مستوياته. اتفقنا على تبادل مزيد من المعلومات وأنا على اقتناع بأنه خلال الأسابيع المقبلة سيشعر داعش بضغط أكبر. إنهم يشعرون به اليوم. وشعروا به أمس. وشعروا به في الأسابيع الأخيرة. كسبنا مزيداً من الأرض. وصارت لدى داعش أراض أقل».
ويلتقي هولاند الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن في 24 تشرين الثاني، ثم ينتقل الى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 26 منه.
موجة ثالثة من الغارات
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان – إيف لو دريان بأن عشر طائرات حربية فرنسية أغارت على معقل «داعش» في مدينة الرقة بسوريا لليوم الثالث وتوعد بتكثيف الحملة على التنظيم المتشدد في الأيام المقبلة.
وقال: «في هذه اللحظة قواتنا الجوية… عشر مقاتلات تدك ثانية الرقة وكما تعلمون ستبحر غدا حاملة الطائرات «شارل ديغول إلى شرق البحر المتوسط لمواصلة توجيه الضربات لأهداف محددة وخصوصاً حول الرقة ودير الزور».
وأعرب «عن اعتقاده أن موقف روسيا تغير منذ تأكيدها أن «داعش» مسؤول عن سقوط طائرة روسية فوق سيناء بمصر الشهر الماضي، قائلاً: «موقف روسيا يتغير لأن صواريخ كروز الروسية ضربت الرقة اليوم. ولعل اليوم بات هذا التحالف الكبير مع روسيا ممكناً لأنه بدأ يظهر». وكانت هذه إشارة إلى دعوة هولاند إلى إنشاء تحالف كبير لمكافحة التنظيم المتشدد.
من جهة اخرى، نفذت الشرطة الفرنسية اكثر من 120 عملية دهم ليل الاثنين – الثلثاء، فيما استمرت مطاردة المشتبه فيه الرئيسي في الاعتداءات صلاح عبد السلام (26 سنة) المقيم في بلجيكا.
ورفعت بلجيكا مستوى الانذار في البلاد ونشرت جنوداً في المواقع الاكثر حساسية، بينما لا يزال صلاح عبد السلام فاراً من العدالة.
وأصدرت الشرطة البلجيكية مذكرة توقيف جديدة في حق الشاب الفرنسي المولود في بروكسيل والذي فجّر شقيقه ابرهيم نفسه الجمعة أمام حانة في باريس.
ونشرت الشرطة الفرنسية صورة لأحد الانتحاريين الذين قتلوا الجمعة أمام «ستاد دو فرانس» ودعت أي شخص يمكنه التعرف عليه للمجيء الى مركزها. وتمكن المحققون استناداً الى بصمات الانتحاري من التأكد من انه سجّل في اليونان في تشرين الاول. وعثر قرب جثته على جواز سفر سوري يعود الى جندي في الجيش السوري النظامي قتل قبل بضعة أشهر.
فرنسا تتلقّى دعماً «بالإجماع» من الاتحاد الاوروبي 120 عملية دهم وهولاند ناقش وكيري التعاون ضد «داعش»
Related Posts
كارولين كينيدي – العلاقات بين أستراليا والولايات المتحدة “لا تتزعزع”