بعد أقلّ من 48 ساعة على التفجير المزدوج الذي ضرْب محلة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الخميس الماضي، وأدى الى سقوط 41 قتيلاً و239 جريحاً، حقّقت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبنانية إنجازاً مرموقاً، تمثّل في كشْف هوية منفذي العملية والشبكة التي خطّطت وزوّدت الانتحارييْن بمستلزمات التفجير.
وفيما أكّد مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود أن شعبة المعلومات تمكّنت من تحديد هوية الانتحاري الذي فجّر نفسه في برج البراجنة، موضحاً أن العمل جار على تحديد هوية الانتحاري الثاني الذي كان على الدراجة النارية، اشارت معلومات الى ان المنفّذيْن سوريان ومقيمان منذ فترة على الاراضي اللبنانية.
وأفادت تقارير في بيروت بأن شعبة المعلومات أوقفت 5 سوريين وفلسطينياً، شاركوا في الاعداد لتفجيريْ برج البراجنة، وان ثلاثة منهم اعترفوا في تحضير الانتحارييْن وتزويدهما بالاحزمة الناسفة، موضحة ان التحقيقات لا تزال مستمرة مع سائر المجموعة التي كان أفرادها يقيمون في احدى الشقق المجاورة لمكان التفجيريْن.
وبحسب المعلومات، فإن هذه التوقيفات حصلت اثر التوصّل الى خيوط مهمة في التحقيقات، ترافقت مع توقيف المديرية العامة للأمن العام شخصاً سورياً في محلة القاع في البقاع، تردّد انه ساعد في التفجير.
وكشفت تقارير أخرى أن هناك ترابطاً بين ما كان يحضّر في طرابلس من تفجير سيارة مفخخة في جبل محسن، وبين التفجيرين في برج البراجنة، وان الاعترافات التي أدلى بها الموقوف ابراهيم.ج الذي قُبض عليه في القبة (طرابلس عشية تفجيريْ الضاحية) وهو يحمل حزاماً ناسفاً معداً للتفجير، ساهمت في توفير خيوط عن تفجيريْ برج البراجنة. (تفاصيل ص 3 و7).