لا تزال السلطات الأمنية الأردنية تتجنب حسم الجدل حول ظروف وفاة شقيقتين من أبرز وجوه القطاع النسائي في البلاد.
وأثارت الشقيقتان ثريا وجمانة السلطي عاصفة من الجدل والاستغراب في الأردن بعدما وجد عامل مصري في عمارة تحت الإنشاء جثتيهما.
القضية وبسبب غرابة الملابسات أثارت الكثير من التكهنات، وإن كانت الرواية الأولى للأمن ترجح حالة انتحار ثنائية، حيث توجد قرائن على ان الشقيقتين وهما في منتصف العمر تسلقتا السلالم في بناية تحت الإنشاء ثم قفزتا من الطابق الخامس وأدى ارتطامهما إلى وفاة سريعة.
الغريب في المسألة ان الشقيقتين من سيدات الأعمال المعروفات جدا في العاصمة عمان وقطاعها النسائي ولا يوجد مبرر اقتصادي او مرضي للانتحار.
الشقيقة الأكبر واحدة من أهم 100 امرأة عربية عام 2003، والثانية رياضية وسيدة أعمال، وأمهما أردنية تحمل الجنسية الأمريكية ووالدهما أيضا مصرفي معروف في قطاع البنوك.
نجاح الشقيقتين جمانة وثريا في الأعمال والمبادرات الشبابية جعل مقتلهما حديثا للجميع في الأردن، خصوصا مع تأكيد العائلة عدم وجود أي خلافات او اعتبارات صحية ومرضية أو اقتصادية تبرر الانتحار.
الدكتور مروان المعشر وزير البلاط الأسبق عبر عن صدمته من الحادث، وصرح بأنه لا يصدق أن ثريا وجمانة انتحرتا.
الموقف نفسه تتخذه العائلة التي تطالب السلطات بالكشف عن تفاصيل هذه الجريمة المروعة.
الجثتان وجدتا بالقرب من عمارة في عمان الشرقية، والشقيقتان تسكنان في عـــــمان الغربية، ولا توجد رواية تتميز بالمصداقية عن ظروف انتقالـــــهما لشرقي عمان ثم القفز من أعلى بناية فيها لملاقاة حتفهما، خصوصا وأنهما ناجحتان اجتماعيا واقتصاديا ومهنيا بكل المعايير، كما يشهد المعشر.