{ في مسرحية «الشخص» للأخوين رحباني، تمّ إيقاف فيروز بياعة البندورة لأنها عكّرت الاستقبال ونزلت الى الساحة، فاحتجزوا «عربية البندورة» واحتاجت الى محامٍ ولم يكن لديها مال فقالت للمحامي : بدفعلك بندورة»، فأجابها على الفور : «يا بنتي اللي بيدفع بندورة بتصير قضيتو سلطة».
جماعة السُلطة في لبنان يريدون ان يدفعوا رواتب الجيش بالبندورة ويريدون وطناً وجيشاً وسيادة.
العام الماضي زاد السادة والنواب مخصصاتهم، والشهر الماضي جدّدوا للجانهم، وامس الاول قرأنا ان رئيس حكومة سابق سيشتري فندقاً بخمس نجوم بستين مليون دولار، وقبل ذلك قرأنا ان اكثر من عشرين سياسياً في البرلمان يمتلكون ثروات لا تُقدّر المجهول منها اكثر من المعلوم.
كلهم متخمون، كلهم يريدون من الجيش حمايتهم، كلهم يتباكون على شهداء العسكر، لكن انانياتهم ووقاحتهم جعلت الجيش ينتظر شهرين ليحصل على رواتبه، هذا عن الأحياء من العسكر «حماهم الله» وماذا عن عائلات الشهداء، عن الاطفال الايتام، عن الارامل، ماذا يقول وزراؤنا ونوابنا عن هؤلاء، هل يريدون ان يوكّلوا محامياً للدفاع عن الوطن وامنه ويدفعون له بالبندورة ليصبح لبنان خليط سَلَطة من الميليشيات؟؟
أنطوان القزي