{ تحاول الاستماع الى اذاعة 2GB فإذا باعلان لطيران الاتحاد التابع لإمارة ابو ظبي, تدير المذياع على اذاعة 2 UE فيطلع عليك اعلان طيران الامارات التابع لإمارة دبي.. تتصفح الجرائد الاسترالية فترى الاعلانات «الاماراتية» تغطي الكثير من الصفات… تستمع الى الاخبار الرياضية فترى الطيران الاماراتي داعماً اساسياً لأكبر الفرق الاسترالية.. تنظر الى السماء لتجد طائرات نفاثة في سماءي سدني وملبورن ترسم حروف طيران الاتحاد او طيران الامارات… والجديد اليوم هو ظهور نيكول كيدمان في اعلان طيران الاتحاد واستعداد جنيفر انيستون للظهور بإعلان تلفزيوني لطيران الامارات.
.. اما اذا حاولت وسيلة اعلامية عربية في استراليا ان تحصل على إعلان كون الاعلام العربي هو همزة الوصل مع الاوطان الأم وكون الركاب العرب الاستراليين يشكلون الغالبية العظمى من مسافري «هذين الطيرانين».. فتصدمك المفاجأة التي تقول:
«لا نضع اعلانات في صحف عربية، فأنتم تحصيل حاصل، وهدفنا الراكب الانكليزي والاميركي والفرنسي والايطالي والألماني والاسباني.. الى آخر المعزوفة».
نعم الاعلام الذي يحيي قلب العروبة في هذا الصقع من الارض لغة وتراثاً وتقاليد لا مكان له على اجنحة العروبة لأن هذه الاجنحة تليق بغير العرب، اما الاعلام الذي لا يوفّر فرصة إلا ويهاجم العرب فيستحق كلّ دعم لأن طيراناً جناحاه نيكول كيدمان وجنيفر انستون لا يحتاج الى «خناشير الاعلام العربي»…
مبروك للجدران والارصفة والحقول والفضاءات والملاعب التي تملأها شعارات «الاتحاد» و«الامارات».
tkazzi@eltelegraph.com