تحت وطأة خمس عمليات طعن ودهس وإطلاق رصاص متلاحقة في القدس و«رعنانا» شرق تل أبيب وقعت صباح أمس الاول وأسفرت عن ثلاثة قتلى إسرائيليين و23 جريحاً منهم خمسة بحالة حرجة، عقدت الحكومة الأمنية المصغرة اجتماعاً طارئاً «لإقرار خطوات إضافية لوقف موجة الإرهاب المتواصلة»، كما جاء في بيان مكتب رئيس الحكومة، وسط تسريبات بأن المقصود خطوات تصعيد في مقدمها درس اقتراح إغلاق الأراضي الفلسطينية المحتلة و»تطويق» الأحياء والقرى الفلسطينية في القدس الشرقية، واستدعاء قوات احتياط في الجيش.
وأوقفت محطات التلفزة والإذاعة برامجها العادية أمس وفتحت بثاً مباشراً من المواقع المختلفة التي شهدت عمليات الطعن وإطلاق الرصاص، واعتمدت أساساً روايات الشرطة والشهود. وتجمع مئات الإسرائيليين للهتاف «الموت للعرب» ومطالبة الحكومة بمزيد من الخطوات القمعية.
يهودي يطعن يهودياً
وتسود أجواء خوف وارتباك الشارع العام. ففي بلدة «كريات آتا» في منطقة حيفا، طعن يهودي متدين يهودياً آخر بعد أن ظن بحسب سحنته أنه عربي فأصابه إصابة خفيفة. وأفادت الإذاعة العبرية أن المتدين دخل بجنون إلى مجمع تجاري، وسأل كل من صادفه: «هل أنت عربي؟»، حتى صادف من بدا له أنه عربي، ومن دون أن يسأله، طعنه وفر من المكان، لكن الشرطة اعتقلته لاحقاً.