{ اذا كانت معظم ردود الفعل على حادثة مقتل كورتيس تشينغ في باراماتا تثلج الصدر، إن عبر المواقف المعتدلة من قبل السلطات الرسمية وإن من بعض الفاعليات، فإن اصواتاً كثيرة كان يجب ان تُسمع وان تُسجّل حضورها في هذا الظرف العصيب من باب الحرص على امن استراليا ومعاضدة قوى الأمن.. وما ظهر ونشر من تصاريح وادانات من اوساط الجالية يُعتبر قليلاً وقليلاً جداًَ مما هو مطلوب خاصة في الظروف الراهنة التي يمرّ بها العالم والتي تتأثر بها استراليا تلقائياً.
فاستراليا بحاجة اليكم اليوم وبإلحاح، بحاجة الى صوت الاعتدال والتهدئة؟
نعم ان المواقف الطيبة هي مثل القرش الابيض للأيام السوداء، فلماذا نبخل بهذا القرش على استراليا ونخبئ اصواتنا في حين نرفع هذه الاصوات ونكتبها شعارات على اللافتات ونسير بها في التظاهرات عندما نودّ المطالبة باستقدام مهاجرين جدد او لنصرة مظلوم في بلاد بعيدة، ولا نجعل الشرطة هنا تشعر انها محاطة بمجتمع حريص عليها كما هي حريصة على امنه؟
ما حدث في باراماتا لا يسمح بالخجل بل يستدعي رفع الصوت.
أنطوان القزي