يوم الثلاثاء قال فلاديمير بوتين ان سوريا ليست بيتاً للاميركيين والاوروبيين حتى يتصرفوا بمصيرها. في ذات الوقت كانت السوخوي الروسية تحلّق في سماء سوريا وكان الجنود الروس يمنعون اي عسكري سوري من دخول مطار اللاذقية العسكري مهما كانت رتبته ولا يسمحون لأي ضابط سوري بالتجول في المطار الا بمرافقة روسية لصيقة.
وفي ذات اليوم ايضاً يسمح البرلمان الروسي بأكثرية مطلقة للرئيس بوتين بقصف مواقع داعش في سوريا.
.. واذا كانت سوريا ليست بيتاً للاميركيين كما يتهكّم بوتين، فلماذا اصبحت بيتاً له يمنع ما يمنع ويسمح ما يسمح في بحرها وبرّها وجوّها،.. يبدو ان الرئيس الروسي اعلن ذلك وهو في «سابع كاس» من الفودكا الروسية…
اليس هو من احتل جزيرة القرم في اذار سنة 2014 وضمّها الى روسيا؟ اليس هو من هدّد جورجيا سنة 2008 وارسل عسكره الى اوسيتيا الجنوبية ليعلن سلخها واستقلالها رغم ان عدد سكانها هو 72 الف نسمة فقط؟
اليس هو ايضاً من تدخّل لسلخ اقليم ابخازيا عن جورجيا سنة 2008.
عجيب أمر بوتين يتصرف في الخارج وكأن بعض الدول هي بيته، ثم يقول «سوريا ليست بيتاً للاميركيين».
مهضوم بوتين، اينما توجه «البيت بيته».
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com