سوريون تدفقوا بالآلاف نحو القارة العجوز، باعوا كل ما يملكونه ودفعوه لتجار الموت لنقلهم من آسيا إلى أوروبا للتغلغل في بلدان الاتحاد الاوروبي، الذي هزته صورة الطفل إيلان ميتا على أحد الشواطئ التركية. ولكن ظاهرة الصور التي تنتشر لعناصر مسلحة كانوا في صفوف «الدولة الاسلامية» في سوريا وأصبحوا اليوم في أوروبا، بدأت تقلق الأوروبيين الذين أطلقوا حملة للبحث عنهم في كل شبر من الأراضي الأوروبية.
وفي هذا السياق، أكد مصدر ديبلوماسي، أن تدفق اللاجئين السوريين نحو أوروبا كان منتظرا، وخصوصا بعد إنفجار الوضع الانساني في دول الجوار، مشيرا إلى أنه لا يكن يوجد سوى وجهة واحدة لسلوكها وهي نحو تركيا واليونان، وبما ان بعض الدول اعلنت رغبتها بإيواء عدد من اللاجئين فحصل التدفق، عسى ان ينعم الهاربون بحياة بعيدة عن الدول الغارقة كلبنان والاردن وتركيا حتى.
ولفت المصدر الديبلوماسي إلى ان عددا كبيرا من المسلحين أغرتهم أوروبا، وطريقهم كان سهلا نحو تركيا وخصوصا عبر عين العرب «كوباني» فألقوا السلاح وهربوا إراديا نحوها وهم اليوم في المانيا والمجر وصربيا وسويسرا، مشددا على ان صورهم بدأت تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي قبل اللجوء وبعده، فقبل شهر كانوا يحملون السلاح ويحرقون الجثث ويقطعون الرؤوس واليوم هم يحملون جوازات سفرهم وهوياتهم السورية وينتظرون في صفوف اللاجئين على الحدود.
وشدد المصدر على أن هذه الحالات أصبحت بالعشرات الامر الذي اقلق أوروبا ودفعها إلى جمع صور هؤلاء وإطلاق عملية إستخبارتية لتوقيفهم خشية من تحركهم «داعشيا» في أوروبا، وتمنى المصدر ان يكون هؤلاء قد غادروا بلادهم بإرادة شخصية وليس بإرادة «داعشية» لتخريب أوروبا وخضها أمنيا.
وأبدى المصدر الديبلوماسي خشيته أيضا من الاوروبيين الذين غادروا بلادهم للقتال في سوريا وعادوا، كما تخوف من اتصال هؤلاء بالسوريين الذين قدموا إلى اوروبا، وعندها قد يحصل الأسوء.
أوروبا تفكّر في تقديم إغراءات لتركيا لإقناعها بوقف تدفّق اللاجئين عبر أراضيها.
«دواعش» ألقوا السلاح وغادروا إلى أوروبا
Related Posts
كارولين كينيدي – العلاقات بين أستراليا والولايات المتحدة “لا تتزعزع”