فؤاد نعمان الخوري
يا واقفاً في حَضرةِ البيّاتي
متجلبباً بعباءة الكلماتِ،
كحِّل حروفَك بالنجوم، فإنّهُ
قمرُ القريضِ وسيّدُ الساحاتِ…
علَمٌ لهُ في كلّ قلبٍ خفقةٌ،
أينَ العُلى من خفقة الراياتِ؟
واخلعْ نعالَك إن مررتَ بقُربِهِ:
ما الفرقُ بين قصيدةٍ وصلاةِ؟
إن جئتُ متكئاً على ماضي الهوى،
سُكناي في حُلمِ الزمان الآتي؛
أستشرفُ الأيام، أجلُو سرّها،
أمشي اليها واثِق الخطواتِ…
وكما رُبى لبنان أجنحةُ المدى،
بغدادُ وشمُ الريح في العتباتِ؛
أهلُ العراق أحبّةٌ، وأنا هنا
جسرُ الندى من أرزةٍ لفُراتِ…
آتٍ،وبي فرحٌ بلُقيا نُخبةٍ
تختالُ بالأبياتِ والنغماتِ…
مَن ناحتٌ صخرَ الكلام بريشةٍ،
مقطوفةٍ من مُهجة النحّاتِ؟
شِعرُ «السماويّ» الرقيقُ قلادتي،
والروحُ «جزراويّة» القسَماتِ؛
أقسمتُ لن أنسى ورُود وفائكُم
ما دام نبضٌ في وريدِ حياتي!
(فؤاد نعمان الخوري – 22 أيلول 2015)
ألقيت مساء الثلاثاء قي حفل رابطة البياتي لتكريم نخبة من الشعراء والفنانين
وبينهم الشاعر فؤاد نعمان الخوري-