ملياردير مصري اهتزت مشاعره لغرق الطفل السوري «آلان» مع والدته ريحانة وشقيقه غالب فجر الثلاثاء الماضي في بحر إيجه، فوجه نداء في اليوم التالي إلى حكومتي اليونان وإيطاليا، آملاً أن توافق إحداهما على بيعه جزيرة يخصصها لإسكان اللاجئين الفلسطينيين، طبقاً لما لخصه في تغريدة «تويترية» كتبها اليوم الخميس، وسبقها قبلها بساعات بشرح المزيد عن نيته في مقابلة تلفزيونية.
رجل الأعمال نجيب ساويرس، رئيس «أوراسكوم» للاتصالات والتكنولوجيا، ومالك قناة ON Tv التلفزيونية في مصر، المساهم أيضاً بصحيفة «المصري اليوم» الشهيرة، هو من أبدى استعداده لشراء الجزيرة حين قال: «أنا مش بهزّر (أمزح) لأن الموضوع فيه مآسٍ وموت ولا يحتمل الهزار، ولا يمكن لأي شخص عنده ضمير أن يشاهد ويقرأ كل يوم أنباء عن وفاة المهاجرين ويقف صامتاً» وفق تعبيره.
ذكر ذلك عبر الهاتف مع برنامج «ممكن» في فضائية CBC التلفزيونية المصرية، بحسب ما نسمعه بالفيديو الذي تعرضه «العربية.نت» لمداخلته ليل أمس الأربعاء، وفيها أضاف أنه مستعد لشراء الجزيرة «وإقامة مشروعات استثمارية عليها وخلق فرص عمل للشباب، فقد سبق وقمنا ببناء مدن كانت في الصحراء، واليوم يعيش عليها عشرات الآلاف»، على حد ما قال ساويرس البالغة ثروته مليارين و900 مليون دولار، وفقاً للائحة أصدرتها مجلة «فوربس» الأميركية هذا العام عن أصحاب المليارات بالعالم.
وتوقع ساويرس أن تتجاوب معه إحدى الدولتين، خصوصاً إيطاليا التي ذكر أن علاقته وثيقة برئيس وزرائها، وقال: «سأخاطبه هو ورئيس وزراء اليونان، وسأطرح الفكرة عليهما (..)
لأن تنفيذ هذه الفكرة سيفيد بلادهم أيضاً»، مضيفاً عن اليونان «أن لديها جزراً كثيرة مهجورة ومساحتها واسعة ولديها استعداد لبيع بعضها بسبب الأزمة المالية التي تمر بها، وبالتالي فمن الممكن أن تكون مكاناً جيداً للمهاجرين يتم تعميره، والإقامة فيه مؤقتاً لحين استقرار الأوضاع في بلادهم»، مضيفاً أن الفكرة «قد تكون مجنونة، لكنها كالنار في الهشيم»، كما قال.