ضحكات طفلين ستغيب، وحنان والدة توزع بين أمواج بحر ايجه. ايلان استراح على رمال وجد فيها دفئاً لم يجده في قلوب تُسمّى بشراً، أحلامه لن تكون بعد اليوم غير وردية تداعب خدودها شعاعات الشمس، أما أخوه فتلقفته حوريات الحب وحملته إلى حضن والدته لتلثمه شفتاها فيغفو قرير العين. وحيداً، سيكون الوالد، لن تكون غير الذكريات: رفيقته، طفلاه وحبيبته أطيافاً مرّوا في البال. كوباني ضمّت أبناءها، الأرض التي هربوا منها بسبب بطش الموت وهول الارهاب عادت لنحضنهم. الأب أراد أن يؤمن لعائلته العيش الكريم بأمان بعيداً من دوي القذائف والرصاص والتفجيرات لم يتوقع غدر البشر قبل البحر. كل ما بقيت منهم في قلب الوالد وعقله رائحة وأصوات وصور.