أقام التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا «اللجنة الثقافية» الجلسة الحوارية الثانية  لعام  2015 تحت عنوان (إنتفاضة الشعب العراقي نحو التغيير والإصلاحات) وذلك في مساء يوم الأحد المصادف 23/8/2015، على قاعة بلدية فيرفيلد – سدني – نيو ساوث ويلز .
وقد حضر الجلسة عدد من أعضاء وأصدقاء التيار فضلاً عن عدد من الضيوف المهتمين بالشؤون السياسية العراقية . أفتتح الجلسة الزميل علاء مهدي المنسق المناوب للجنة التنسيقية للتيار بالترحيب بالحضور الكرام، متمنياً مشاركتهم الفعالة في هذه الجلسة الحوارية التي جاءت ضمن نشاطات التيار المتعددة والمخصصة للتضامن مع شعبنا العراقي في هذا الوقت، شاكراً لهم حضورهم في أجواء ممطرة تزامنت مع وقت الجلسة، كما أشاد باللجنة الثقافية ورئيس اللجنة لما يقدموه من تحليلات سياسية للأوضاع ثم قدمّ الزميل صبحي مبارك رئيس اللجنة للبدأ بالجلسة
قدم الزميل رئيس اللجنة تحليلاً مختصراً عن ما يجري في وطننا الأم العراق، من حراك شعبي وتظاهرات كبيرة سلمية والتي تحولت  إلى إنتفاضة شملت العاصمة بغداد وبقية المحافظات من الجنوب والوسط والشمال حيث أشار إلى أسباب هذا الحراك الذي بدأ في تظاهرة 31/7/2015 التي خرجت في بغداد، ووضح إن الإنتفاضة لم تأت من صدفة وأنما نتيجة تراكمات عاشها الشعب منذُ عشر سنوات من فقدان أبسط متطلبات الحياة وهي الخدمات (الكهرباء والماء،، والدواء ) ونتيجة للأزمات والصراعات بين الكتل السياسية وسوء إدارة الدولة التي فقدت خصائصها كدولة ولم تكن دولة مؤسسات وأنما دولة الكتل السياسية حسب نظام المحاصصة الطائفية المقيت، ولهذا خرج الشعب، وكما وضحّ أن الإصلاحات التي أُقرت  والتي جاءت تحت ضغط الجماهير لاتفي بالغرض وأنما هناك سلسلة من الحزم الإصلاحية يتطلب تقديمها وبالدرجة الأولى كشف ملفات الفساد ومحاسبة المفسدين وصولاً للتغيير وهو ألغاء المحاصصة الطائفية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية . ثمّ طلب من الحضور تسجيل الأسماء لغرض البدأ بالحوار .
وقد طرحت من خلال المداخلات والحوارات  العديد من الأفكار إضافة إلى التسؤولات التي أجاب عليها رئيس اللجنة وبقية الزملاء  ومن خلال المداخلات وضعت تكهنات وتحليلات مستقبلية ومنها بأن الحراك الشعبي يرتبط بالوعي وفهم الأمور السياسية، وأن المواطن العراقي واعي والشعب له تأريخ حافل بالنشاطات السياسية والإنتفاضات وفي كل الأحوال أكيد يكون هذا الحراك مطلبي وسياسي، كما أن هناك من يريد تخريب التظاهرات وعزلها عن النشطاء الواعين والقيادات السياسية لغرض إحتوائها أوأنّ التظاهرات انتهت بأصدار قرارات الإصلاحات الفوقية، وقد بين المشاركون فشل نظام المحاصصة الطائفية  وفشل أحزاب الكتل السياسية المتنفذة والتي تحمل رؤية الإسلام السياسي، وطرح آخر من أننا بحاجة للتغيير الذي يبدأ من الأسرة والمدرسة والمؤسسات الإجتماعية كما أشير من أحد الزملاء بأن الأحزاب الدينية الحالية  تفتقد مقومات الأحزاب وأضاف هناك إلتفاف على التظاهرات من قبل المتضررين من الإصلاحات  ومحاولة ضربها .كما تقدم أحد الزملاء بمداخلة وقال لا ننسى بأن رئيس الوزراء والسيد المالكي من نفس الحزب وهو حزب الدعوة، وأشار بأن الثقافة السياسية في العراق أختفت، كما تسائل أحد الزملاء عن تصور التيار حول حركة التظاهرات هل تستمر ؟ وكان الجواب تستمر ولكن بشكل تدريجي وحسب عواملها الذاتية والموضوعية . أحد الزملاء بينّ في مداخلته ونقاشه بأن التظاهرات الآن مطلبية وإذا تحولت إلى سياسية والمطالبة بالتغيير تُضرب، كما أشار إلى التدخل الإيراني، أحد الأسئلة هل سيستمر التيار بتنظيم الوقفات في الخارج ؟ وكان الجواب نعم مع إستمرار التظاهرات في الداخل . أحد الحضور يتوقع إستمرار المحاصصة الطائفية والإصلاحات التي قُدمت حالياً  لغرض  إمتصاص غضبة الشعب مع الإبقاء على نفس الوجوه في الحكومة وجرى الحديث عن سقوط الموصل وعن تقرير اللجنة التحقيقية النيابية ونشر أسماء المسؤولين والصراع حول الموضوع، ولكن السؤال لماذا السماح بالسفر للمتورطين إلى الخارج .؟
إحدى الزميلات أشارت إلى أن التظاهرات خرجت لتطالب بتوفير الخدمات، لمذا جرى ويجري الهجوم من بعض المليشيات المرتبطة بالمتنفذين إعلامياً وعملياً على المنادين بالدولة المدنية وبأسم الدين . وأثناء النقاش وإستذكار حملة الإغتيالات، أستذكر الحضور الشهيد الناشط والمفكرالديمقراطي كامل شياع الذي صادفت ذكرى أغتياله بنفس اليوم.
وأستمر الحوار بين الزملاء الحضور والتعقيب على بعض المداخلات ، وكانت أجواء الحوار جيدة أختتم رئيس اللجنة الثقافية الجلسة الحوارية بتقديم الشكر للجميع وتفاعلهم الجيد مع الموضوع مع أحترام الرأي والرأي الآخر . كما جرى التذكير بمواعيد النشاطات المقبلة . أستغرقت الجلسة أكثر من ساعتين ونصف.