بقلم هاني الترك OAM
اني لا اؤيد زواج المثليين لأنه يتعارض مع تعاليم الديانات السماوية..ولأنه ينجم عنه مشاكل مستقبلية للاطفال وتغيرات جذرية في انماط الحياة مثل انعكاساته السلبية على الاطفال الذين ينشأون في منزل مثلي.. ومثل التعديل في مناهج التعليم وفي القضايا القانونيةوغيرها من التأثيرات العميقة على نسيج المجتمع.
وانني ارى ان احالة القضية الى عامة الشعب للتصويت عليها في استفتاء عام سوف يؤدي الى اقرار زواج المثليين.. وطوني آبوت الذي ربح الجولة في تصويت معظم نواب الإئتلاف ضد التصويت بموجب صوت الضمير في البرلمان لصالح مشروع قانون اقرار زواج المثليين سوف يخسر شعبية كبيرة لأن 70 في المئة من الناخبين يؤيدون زواج المثليين .. وسوف يعرضها حزب العمال كقضية انتخابية تجذب له الاصوات.. وهنا تكمن خسارة آبوت في الانتخابات التي تجرى العام المقبل.
واني اعرف بعض الرجال الذين لا يؤيدون زواج المثليين ولكن يميلون الى التمتع برؤية امرأتين فاتنتين تحبان بعضهما تمارسان الجنس معاً.. ولكن لا يتمتعون برؤية رجل مع رجل.. فهذا في نظرهم قرف وسقوط.. ونحن اولاً واخيرآً في مجتمع مفتوح يسمح به بالشراكة الجنسية.. واني اتذكر ان الشاعر الكبير الراحل نزار قباني كان قد سبق عصره والف قصيدة شعرية عن السحاق لا زلت اتذكر بعضاً من ابياتها :
مطر مطر وصديقتها معها ولتشرين نواح
والباب تئن مفاصله ويعربد فيه المفتاح
شيء بينهما يعرفه اثنان انا والمصباح
وحكاية حب لا تحكى .. ففي الحب يموت الايضاح
وحوار نهود اربعة تتهامس والهمس مباح
آشذوذ اختاه اذا ما لثم التفاح التفاح
.. نحن امرأتان لنا قمم وانواء برياح
الذئبة ترضع ذئبتها ويد تجتاح وتجتاح
أشذوذ اختاه اذا ما لثم التفاح التفاح