إمراجع المنصوري
كانبرا
أينما أكونْ
هُناك . . أوْ هُنا
يكونُ لى خبْزٌ ولى يكونُ ماءْ
وعلى يقينٍ أنَنى . .
أيْنما وكيفما أنامُ
تكونُ لى وسادةٌ
تكونُ لى أحلامُ . .
فى معظمِ الاحيانِ تكونُ لى
غِطاءْ
أعيشُ مثْل الناسِ فى رتابةٍ. .
وأحْيَا فى سكونْ
أنهضُ منْ نوميَ مثل الآخرينْ
. . مثل معظمِ الأحياءْ
أمشى على الأرصفةِ كالناسِ . .
فى بِلادِنا ومثلما يمْشُون
هادئاً ، مُرَتَبَ الملابسِ. . .
مُقطَبَ الجبينْ
أضحكُ حيناً ، وأحتمى بالدَمعِ ،
حيناً مثلَ كلِ الطيبينْ
ودائماً يكونُ فى معيَتي . . .
صوْتيَ الذى يتْبعُنى ، قرينُ كلِ
لحظةٍ أعيشها. .
فحيْثُما ، وأينما أكونُ فى معيتى
. . . يكونْ
ودائماً . . ودائماً . .
ودائماً أكونُ . . دائماً أكونْ
أحملُ صوتى دائماً . .
صوتى الذى يُراودُ النجومَ . .
فى بيوتِها
يُغازِلُ السَحابَ مرةً ، ومرًةً . .
يُلوِنُ السماءْ
وأينما أكونُ . . . يا سيدتى . .
تكونُ لى أسئلتى
. . . يكونُ لى الكلامُ
وكيفما أكونُ يا سيدتى . . .
يكونْ لى الجنونْ ،
يكونُ لى . . يكونُ لى . .
. . . يكونُ لى اليقينُ .
القبة 2011
أول الكلام . .
ليس ثمَة ما يُخجِل الشِعْرَ
كي يتستَر خلف جِدارِ الرَمُوزِ. .
واللُغةِ الفاترهْ
ليس ثمَةَ ما يجعلُ الشِعرَ
مُرْتجِفا حينما تشْتهيهِ المسافةُ
ما بيْن اشْتِعالِ الرؤى . .
واجْهاشةِ الذاكرهْ
خائِفاً . . مُوغِلاً فى الغِيابِ . .
مُوغلاً فى الوجلْ
يُخبئُ بعضَ الكلامِ المُضئِ
الكلامَ المُضئِ الذى ،
ينبغى أنْ يكونْ . . الكلامَ . .
الذى نستحقْ
ويغمرنا بارتباكٍ خجولٍ . .
يحتمى بالخجلْ
ويبكى فى كفنِ اللغةِ المُتعبهْ
ليس ثمَة ما يُخجلُ الشِعْر. . .
أوْ يُخْجل الشعراءْ
سوى زمنٍ تُسْتباحُ « الحقيقةُ»
. . فيه . . الى أن يموتُ الكلامْ
وتنمو الرداءاتُ، تنمو البذاءات. .
ينمو العفنْ
وتغرقُ فى الصمتِ ، فى الموتِ . .
كل اللغاتِ. . كل الاحاسيسِ . .
كل السماواتِ. . كل الوطنْ
فنُومئُ بالقصدِ رمزاً . . .
لأناَ نخافُ . . نخافُ الوثنْ
فتموتُ المشاعرُ فينا . . .
ونموتُ احتراقاً . . نموتُ اختناقاً
تكونُ البلادُ الكفنْ
يموتُ الكلام ُ . . يموتُ الكلامُ . .
وتنمو الرطاناتُ فينا . .
تنمو البذاءاتُ . . تنمو . . تنمو . .
الى أنْ . .
يموتُ الزمن . . يموتُ الزمنْ .
طرابلس يناير2011
(يتبع)