zak1

يزور استراليا مفتي عكار الشيخ الدكتور زيد بكار زكريا بدعوة من مدرسة التقوى في ملبورن وممثلية دار الفتوى حيث القى عدداً من المحاضرات واحيا  صلاة عيد الفطر في ملبورن. وكان له لقاء مع القنصل اللبناني العام غسان الخطيب وممثلي الاحزاب والمساجد والجمعيات،
والتقى رئيس مجلس الأئمة في فكتوريا وممثل دار الفتوى الشيخ محمد ابو عيد كما زار مسجد نيو بورت وهو ثالث اكبر مسجد في العالم من حيث التقنية والانارة.
المفتي زكريا دار مكاتب المؤسسة الالعلامية وكان هذا الحوار:

كيف وجدت الجالية بعد غياب سنتين؟
وجدت ان الجالية نشاطاً وتماسكاً اكثر وتقدماً واضحاً وهذا ما يسعدنا وانا المس الفرق بين الزيارة الماضية واليوم وهذا يدل على النضج والوعي وخاصة عبر المشاركة في البرلمان والقرار والخدمات والعيش مع الهموم سواء في لبنان او المنطقة.
كيف ترى الوضع في لبنان اليوم؟
هناك خطران على لبنان: الخطر المعيشي والملف الأمني.
وهذان الملفان لا يجوز ان يكونا محلّ انقسام نحو احد وخاصة حول الملف الأمني.
وما يحصل حول لبنان يجعلنا نخشى ان تبقى الامور الداخلية على ما هي عليه وان يترك المجال لـ «داعش» للدخول الى لبنان وخاصة مع استمرار تدخل بعض الاطراف اللبنانية في الحرب السورية. لكننا نعوّل على وعي اللبناني في استدراك الاوضاع.
نحن نعوّل على الشعب واصوات العقلاء في كل الطوائف لتطويق اي خطر.
أليست الدعوة متأخرة لسحب بعض القوى للبنانية من سوريا؟
ان تأتي متأخراً هو خير من الاّ  تأتي ابداً ونحن نريد ترك ما في لبنان للبنان وما في سوريا لسوريا ولا ينقصنا هموم في لبنان.
مرّت العلاقة مع الجيش بظروف غير عادية خاصة في عكار، كيف تنظرون الى الجيش اليوم؟
لا يمكن ان نتخلى عن دعمنا للمؤسسة العسكرية و ما حصل من ثغرات يعالج في الغرف المغلقة. على الجميع ان يتركوا خلافاتهم ويذهبوا الى اطفاء الحريق.
الخطاب المتشدّد اليوم لا يفيدنا، الشارع يقابله شارع والتظاهر يقابله تظاهر والتشنج يقابله تشنّج وهذا لا يفيد فالمؤسسة العسكرية هي مؤسسة ضامنة.
وبقاء السلاح مع الاحزاب لا يؤدي الا الى الفراغ والدمار، خاصة واننا  لا ننسى الحرب الاهلية التي خرج منها الجميع خاسرين ولا بدّ من العودة الى لبنان  الرسالة والعيش الواحد.
وبهذا النموذج الوحيد الذي يحكمه رئيس مسيحي يجب ان نوجه رسالة الى العالم في تعايشنا.
وهنا تبرز اهمية صوت الاعتدال والالتفاف حول مرجعية دار القتوى في لبنان، حماية لشبابنا من الغلو والتطرّف.
كيف ترون وضع اللاجئين السوريين؟
من منطلق معايشة الموضوع، فقد بدأنا العمل من خلال إئتلاف 30 جمعية لمساعدة اللاجئين الذين يشكلون  عبئاً اقتصادياً  واجتماعياً كبيرا وضاغطاً.
كنا ولا نزال ننادي بضبطهم بأماكن محدّدة، لأننا حريصون على امننا وامن بلدنا، مع احتضان اناس هربوا من القتل والتهجير، من باب «ارحموا من في الارض يرحمكم مَن في السماء».
ماذا تقولون لأبناء الجالية؟
نقول لأهلنا واحبابنا في الجالية اللبنانية والعربية والاسلامية ان يكونوا خير من ينقل الصورة من بلادنا وان يحافظوا على هذا البلد المضيف ويكافئوه لأنه استقبلهم وحضنهم بعيداً عن الاحداث التي شوّهت الاسلام والاسلام منها بريء. عليهم ان ينقلوا صورة الدين والاخلاق.
وفي نفس الوقت اطلب من استراليا الا تعمّم وان تأخذ الكل  بجريرة البعض ولا يجوز ان يؤخذ البريء بجريرة الظالم.