بدأ المستثمرون لشراء المنازل  هجر سيدني بسبب ارتفاع اسعارها والاستثمار في برزبن التي بدأ فيها انتعاش سوق العقارات.
فقد ادى ارتفاع اسعارالمنازل في سيدني بمعدل 37 في المئة خلال ثلاث سنوات وارتفاع استئجار المنازل بمعدل 3،4 في المئة فقط الى اتجاه المستثمرين للاستثمار في برزبن.
وقال وكيل العقارات ناثان بيرش انه كان يبيع 80 في المئة من العقارات في سيدني ولكن اصبح الآن 80 في المئة من المبيعات في برزبن. فإن سوق عقارات برزبن اصبح كما كان سوق عقارات سيدني عام 2012 قبل ان ينتعش.
فقد ارتفعت اسعار العقارات في برزبن خلال خمس سنوات بمعدل 7،8 في المئة مقارنة  بـ 46،3 في سيدني.
وتشير التقارير الصحافية الى ان متوسطي الدخل يستغلون قانون المديونية السلبية Negative Geering ويدفعون ضريبة اقل على ممتلكاتهم مما دفع  حزب العمال الى التعهد بإلغاء القانون وتحصيل 8 مليارات دولار سنوياً.
غير ان وزير الخزانة جو هوكي هاجم حزب العمال وقال انه لا يوجد اي جدارة في تغيير القانون فيما يتعلق بالمديونية السلبية للممتلكات السكنية.
واكد بنك الاحتياط ان المستثمرين قد انفقوا 6 مليارات دولار في سوق العقارات في شهر حزيران يونيو وهي قيمة قياسية.
وكذلك فإن المنافسة الحادة بين المستثمرين  قد ادى الى ارتفاع اسعار العقارات اذ بلغت نسبة الارتفاع 3،2 في سيدني و4،8 في المئة خلال الشهر الماضي.
ويلقى تعهد حزب العمال نحو المديونية السلبية المقاومة من الناخبين الذين يكدسون ثروتهم من خلال المديونية السلبية.
وقال هوكي ان المديونية السلبية هي طريقة لبعض الناس من اصحاب الدخل المتوسط لشراء العقارات للاستثمار حيث تمنحهم هذه الطريقة الأمان المالي.
وتعتزم الحكومة اصدار الورقة البيضاء لإجراء الحوار بشأن الاصلاح الضريبي قبل الانتخابات المقبلة. ولكن لا ترى انه يجب تغيير قانون المديونية السلبية اذ ان 22،6 في المئة من عناصر الشرطة تستغل القانون و17،3 في المئة من المحاسبين و16،7 في المئة من المستشارين الاداريين و11،9 من المحاضرين في الجامعات و19،2 في المئة من عناصر الاسعاف و15،6 في المئة من الاقتصاديين.

شجاعة طالب في الكشف علناً عن اصابته بالاكتئاب النفسي

المرض النفسي كان موضوعاً محظوراً التحدث عنه ومعظم الناس يخفونه الى ان اصبح الحديث عنه مثل اي مرض عضوي آخر.. فقد نزع كابتن المدرسة الخاصة اكسافير ايليس قناع السعادة المزورة وتحدث علناً امام الطلبة وعلى الانترنيت كفاحه للمرض النفسي.
فقد تحدث اكسافير وهو كابتن المدرسة الخاصة المعروفة بسانت اغناتيس امام 1700 طالب ومدرس وانفجر بالبكاء شارحاً كيف حارب مرض الاكتئاب النفسي الحاد على مدى خمس سنوات وجهوده خلالها لإخفاء خجله من عائلته واصدقائه بسبب اصابته بالمرض النفسي.
وقال انه منذ ان كان سنه 13 عاماً حتى العام الماضي قد شخّص باصابته بمرض الاكتئاب النفسسي الحاد ولكن بعد تخطيه المرحلة الصعبة اصبح يتمتع بالقوة بالتحدث عنه علناً.
واضاف انه كان يشعر بالفراغ من  العواطف بدون سبب يعرفه يبكي بمرارة قبل ان يخلد للنوع ويخفي بكاءه بالدموع عن والدته وحاول الانتحار ولكن حينما يذهب الى المدرسة يضع قناع السعادة المزيف.
وقال الاخصائي النفسي مايكل غارإيدج ان امانة اكسافير سوف تساعد النقاش حول حقبة جديدة في التاريخ وهي تفشي المرض النفسي. ويجب فتح الحوار عن المرض النفسي مثل التحدث عن المرض الجسدي.
وقال والد اكسافير انه يشعر بالفخر بإبنه الذي تحدث جهارة عن كفاحه بالمرض النفسي وانتصاره عليه.
وقد تلقت كلمة اكسافير على الانترنيت 27،000 نقرة خلال 11 يوماً واتصل به 250 شاباً من بينهم 50 شاباً مصابين بالاكتئاب النفسي.
واضاف اكسافير انه حينما اصيب بالاكتئاب النفسي لم يعد يشعر بالاشياء التي يحبها مثل الغناء والعزف على الآلات الموسيقية ومشاهدة المباريات الرياضية والترفيه مع اصدقائه. وادرك والداه انه مصاب بالاكتئاب النفسي والكفاح الذي كان يجابهه اذ كان يمضي 24 ساعة وحيداً في غرفة نومه.
وحينما عاد الى المدرسة تدهورت صحته واصبح يقضي الوقت وحيداً في المدرسة الى ان وقع في انياب الانهيار العصبي ولكن عائلته ساعدته في العلاج النفسي وبعد ذلك اصبح يدرس في كلية داخلية. ورغم احاطته بالاصدقاء فيها الا ان المرض قد لازمه دائماً.
وبعد سنوات من المعاناة اصبح يتناول العقاقير الطبية لعلاج المرض النفسي وعليه الاستمرار في تعاطيها كل سنوات حياته.