{ مساء السبت الماضي اطلّ النجم العالمي شارل ازنافور (91 عاماً) على مسرح ميناء الصيادين في البترون بعد غياب 60 عاماً عن الوطن الارز.
ويوم السبت ايضاً اطلت ايقونة الاغنية الفرنسية ميراي ماتيو على مسرح بيبلوس في جبيل بعد غياب 41 عاماً عن «لبنان يا قطعة سما».
وكذلك وبعد توقف خمسين عاماً تألق وائل كفوري وإليسا في مهرجانات الارز الدولية في منطقة الارز.
وفي الليلة عينها اطلت جاهدة وهبي في اهدن لإحياء الليلة الاولى من اهدنيات تغني للوطن الذي لا يموت.
وكذلك في ذات الليلة تألقت فاديا طنب ورفيق علي احمد في عمل استعراضي في بعلبك شارك فيه مارسيل خليفة وغدي الرحباني وسواهما.
كل هؤلاء اعادوا مجد الأيام الغابرة، شاهدهم وزراء ونواب ومدراء واستمعوا الى تغنيّهم بلبنان جوهرة الشرق واستمعوا الى «لبنان راجع». ورأوا ازنافور يحمل سنواته الواحدة والتسعين ليزور بلدهم وكذلك ميراي ماتيو التي لا يغيب وطن «سويسرا الشرق» من ذاكرتها.
كيف يسمح هؤلاء الوزراء والنواب لأنفسهم ان يعبروا على جبال النفايات للوصول حفلاتٍ تعيدهم الى الصفاء والنقاء.. هل فقدوا حاسة الشمّ وباتوا لا يمتلكون الاّ السمع المزاجي.
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com