قضت برونوين بيشوب عمرها السياسي توأماً لسياسة جون هاورد البيضاء ومناصرة صلبة للملكية ومنبّهة من المتهربين من دفع الضريبة ومنتقدة الهدر على حساب دافعي الضرائب وهي اقدم سياسي في البرلمان الفيدرالي بعد فيليب رادوك.
برونوين بيشوب التي تحوّلت الى رمز احراري بامتياز، انهت حياتها السياسية بالإعتذار عن رحلات على حساب دافعي الضرائب، لتتنحّى عن كرسي رئاسة البرلمان الفيدرالي ليس بتكريم على انجازاتها وطول فترة وجودها في البرلمان بل عبر فضيحة مدوّية احرجت رئيس الوزراء طوني آبوت وحكومته.
اعتذار برونوين بيشوب لا يكفي، لأن  الواقع السياسي الاسترالي يملي عليها الاستقالة من مقعدها الذي تمثّل فيه مواطني نيو ساوث ويلز، هؤلاء المواطنون الذين ذهبوا برئيس حكومة ولايتهم السابق باري اوفاريل بسبب قنينة نبيذ احمر، لن يتغاضوا اليوم عمّن اهدر عشرات آلاف الدولارات.
فهل يجوز ان يبقى سياسي فقد المصداقية سعيداً في برلمان كانبرا؟! .. الاعتذار لا يكفي!

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com