أحمد  الياسري

الموتُ في وطني تجارة
وأنا نبيٌ بابليٌ يعرض التأريخَ
للبيعِ المقدسِ خلف مقبرةِ الحضارةْ

الناس احجارٌ هنا
وأنا لسانٌ ناطقٌ بالموتِ في عصر الحجارةْ

القبرُ حرٌ ان يشيرَ لمن يراه مناسباً
للدفنِ في وطنٍ قتيل
( والحرُ تكفيه الإشارة ْ)

بلقيسُ ميتةٌ هنا وهنا رأيت الشعر
يلفظُ ماتبقى من ( نزارهْ)

أمشي على قدمي لأختصرَ الطريق
فتدوسُني قدمي لتختصرً اختصارهْ

هذي جنائِزُنا معلقةٌ على أملٍ حسينيٍ ذبيح ْ
يمتدُ مابينَ المنارةِ والمنارةْ

اللهُ انزلَ في العراقٍ قيامةً كُبرى لينفجرَ العراق
فتنفجرُ القيامةُ بانفجارهْ

هو موطنُ الموتِ الإلهيِ المضمخِ بالدعاءْ
هو جنةٌ مقطوعةٌ كاللحمِ من كبدِ السماءْ
هو صدرُ عيسى حيثُ مزقهُ الفداءْ
هو دمعُ زينبَ حينَ تجهشُ بالبكاءْ
هو كل ارضٍ كربلاء

يا تاجرَ الموتِ العنيدْ

لاشيءَ غير الشعبِ يُقتُلُ ثم يولدُ من جديدْ

يختارُ انْ يبقى فيقتلهُ اختيارهْ

لاشيءَ غير الشعبِ تهجرهُ الحمائمُ
ثُمَّ تطحنهُ العمائمُ في دواليبِ النجاسةِ
والطهارةْ

– الحربُ تفترسُ البلادَ بأسرِها
والساسةُ الاقحاحُ فرسانٌ
ولكن في ميادينِ الدعارةْ…!

هم يحكمونَ ويسرقونَ وينكحونَ..
ويبلعونَ نزيفَنْا المر
فنبتلعُ المرارةْ

الموتُ في وطني تجارة
والشعب مغتصب قرارهْ
والأمنياتُ الباكياتُ
-تُسبى وتذبحُ في مدارهْ
الربحُ مكفولٌ إذا
-أمنّتَ يا وطني الخسارةْ

< قصيدة مستوحاة من قصة حقيقية شارك بها الشاعر بمهرجان البياتي الشعري الذي نظمته رابطة البياتي في استراليا وحصل على قلادة  في المهرجان.