اعتاد اللبنانيون على قراءة ارقام الحجوزات في فنادقهم كل صيف، واخبار المصطافين العرب بين بحمدون وصوفر وبرمانا، ومقاهي الـ داون تاون» التي تضيق بالسيّاح، فإذا بهم يطالعون كل صباح اخبار الزبالة والسكاكين، من الاعتصامات في مطامر الناعمة وحبالين في جبيل ومنطقة اقليم الخروب، الى توقّف شركة سوكلين عن جمع النفايات وما تبعها من سجال سياسي بين وزراء ونواب، الى الطعن الجوّال بالسكاكين من الصيفي مع جورج الريف الى رأس النبع مع طارق المصري الى مشاهد العراك اليومي في الشوارع الى خطف التشيكيين الخمسة في البقاع الى العرس الذي تحوّل معركة دموية في صيدا، وما على الاجهزة الامنية إلاّ ان تبرّر اسباب الفشل في ظل انهماك مجلس الوزراء في لملمة اعضائه والخلاف على التعيينات، وفتح دورة استثنائية لمجلس النواب واستمرار ازمة العسكريين المخطوفين.
هل يعيش المسؤولون فعلاً في لبنان؟ هل يقرأون او يسمعون اخبار مواطنيهم؟؟
بالأمس كان الاستعمار وما بعده الهيمنة والاحتلال، واليوم من يصادر الارادة اللبنانية، أليس الذين افرغوا كرسي الرئاسة وافرغوا الدولة من كل مقوّماتها؟.
وما دام امراء الحرب يقودون السفينة اللبنانية.. فلا امل بالوصول الى شاطئ الأمان.