سيتمكن الاستراليون من العثور بسهولة على اسماء الاطباء الذين يتقاضون عمولة من شركات الادوية عن طريق استخدام قائمة بيانات جديدة.
فقد امرت الهيئة الاسترالية للمنافسة والاستهلاك شركات الادوية الاسترالية لتنفيذ قواعد السلوك الجديدة والالتزام بها. وسيتم بموجب القانون الجديد انشاء قائمة معلومات وبيانات عامة توثق اسماء الاطباء الذين يتقاضون مدفوعات من الشركات المنتجة للادوية.
واعلن المتحدث الرسمي باسم نقابة الصيادلة بول جافار عن امله ان هذه التدابير ستوفر المزيد من الشفافية وقال : «اعتقد انه من المهم ان توجد هذه الضمانات وهذه الانظمة لكي يتأكد المواطنون انه يتم الترويج للادوية بدقة واخلاقية».
واعلن الباحث في جامعة بوند راي مونيهام انه طوال سنوات كان مندوبو شركات الادوية يقدمون الطعام والمشروبات الروحية للاطباء مقابل ان يقوموا بوصف ادويتهم للمرضى. ويوجد الكثير من الادلة على ان التفاعل بين مصنعي الادوية والاطباء كان يؤثر على الوصفات الطبية.
ويوجد تحييز متعمد نحو وصف الادوية الجديدة والاكثر غلاءً. وقد يكون بعضها مضراً بالصحة العامة، وغالباً ما تكون هذه الادوية الجديدة لم تخضع لاختبارات طويلة لتحديد مدى صلاحيتها وانعكاساتها السلبية على صحة المريض.
لكنه لفت ان العديد من الاطباء يرفضون الاكراميات. كما اشار ان نشر هذه اللوائح هو امر جيد، لكن يوجد ثغرات كثيرة، اذ ينص القانون ان اي انفاق على الهدايا والطعام لا يزيد على 120 دولاراً لا يجب الافصاح عنه. وهذا يعني انه بامكان اي طبيب ان يتناول طعام الغداء اسبوعياً على حساب مصلحة المرضى دون ان يعلم زبائنه بذلك. اذ تشير المعلومات والتجارب ان الانفاق الصغير على الهدايا والاطعمة قد يكون اشد فعالية كالاموال الضخمة التي قد تنفق على الاطباء.
وقال ان شركات الادوية في ولاية كوينزلاند على سبيل المثال تنظم ما يزيد على 30 الف صوت اجتماعي او مأدبة طعام خاصة بالاطباء.